من واشنطن… جابر يرسم ملامح خطة اقتصادية للبنان
من واشنطن… جابر يرسم ملامح خطة اقتصادية للبنان
أكد وزير المالية ياسين جابر، خلال حفل استقبال في السفارة اللبنانية في واشنطن، على هامش مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أن الحكومة ماضية في تنفيذ إصلاحات جذرية، مشددًا على أنها “ليست لإرضاء صندوق النقد أو أي جهة خارجية، بل ضرورة وطنية ملحّة من أجل الشعب اللبناني ومستقبل البلد”.
وشارك في الحفل عدد من المسؤولين والدبلوماسيين، من بينهم نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس.
وقال جابر: “نعمل، كلٌّ في وزارته، تحت توجيهات رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، من أجل دفع مسار الإصلاح قدمًا. ما نقوم به اليوم هو لصالح أبنائنا، ليجدوا في وطنهم الأمل والفرص، لا ليرحلوا عنه”.
وأشار إلى أن ما شهده لبنان خلال العقود الماضية “يصعب تصديقه”، قائلاً: “كيف يمكن لبلد غني بالكفاءات والعقول أن يُنفق ملايين الدولارات مقابل بضع ساعات من الكهرباء يوميًا؟ هذا ما لن يتكرر، لأن هذه الحكومة ملتزمة ببرنامج إصلاحي جريء وطموح، يستند إلى إصلاح بنيوي فعلي لا يكتفي بتغيير الأشخاص، بل يُعيد صياغة آليات العمل”.
وأوضح أن هناك مسارات شفافة لاختيار الكفاءات، قائلاً: “تلقّت OMSAR أكثر من 650 طلبًا للتقدّم إلى مناصب في مجلس الإنماء والإعمار، بينهم عدد كبير من المغتربين. كما تقدّم 525 شخصًا لشواغر أعلنتها هيئة تنظيم الاتصالات. نعمل على اختيار الأفضل، لأننا نريد أن نضع الشخص المناسب في المكان المناسب”.
وفي ما يخصّ الملفات الاقتصادية، شدد جابر على أن الأولويات “لم تعد عمودية، بل أفقية”، موضحًا: “كل الملفات باتت أولوية: التفاوض مع حملة اليوروبوند، حلّ أزمة القطاع المصرفي والمودعين، التعاون الجدي مع المؤسسات الدولية”.
وختم قائلاً: “نحن لم نأتِ إلى واشنطن فقط من أجل التمويل، بل من أجل إعادة بناء الثقة، سواء مع المجتمع الدولي أو مع الأشقاء العرب. صندوق النقد هو البوابة الأساسية لهذا المسار، ونحن نتعامل معه بواقعية، لأن لبنان جادّ هذه المرة ويتقدّم بخطى سريعة نحو الأمام”.