المغتربون في فرنسا: على الرئيسين عون وسلام ترجمة وعودهما بالتغيير إلى أفعال
المغتربون في فرنسا: على الرئيسين عون وسلام ترجمة وعودهما بالتغيير إلى أفعال
المركزية – وجه المغتربون اللبنانيون المنتمون إلى جمعية Change Lebanon في فرنسا نداء إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام، طلبوا منهما “ترجمة وعودهما بالتغيير إلى أفعال بدءا بمسار تشكيل الحكومة العتيدة بحيث يتم وضع مصالح البلاد فوق الإعتبارات الحزبية وغيرها من المصالح والحسابات الفئوية والتوصّل إلى تشكيل حكومة قادرة على إنقاذ لبنان واللبنانيين، وبالتالي تعيين وزراء يتمتعون بالشجاعة والنزاهة والكفاءة وتكون غايتهم الوحيدة خدمة لبنان والشعب اللبناني”.
وجاء في النداء:
“بمجرد سماع الكلمات الأولى التي ألقاها رئيس الجمهورية اللبنانية فور انتخابه، أصبح الأمل ممكنا ومتاحا بنشوء حكومة تتماشى مع رغبة التغيير التي عبّر عنها الشعب الذي انتفض في 2019. إلا أن الإعلان عن هذه الحقبة الجديدة لا يمكن أن تتجسّد إلا من خلال تموضع واضح: وضع مصالح البلاد فوق الإعتبارات الحزبية وغيرها من المصالح والحسابات الفئوية. في هذا السياق الرهان يكمن في التوصّل إلى تشكيل حكومة قادرة على إنقاذ لبنان واللبنانيين، وبالتالي تعيين وزراء تكون غايتهم الوحيدة خدمة لبنان والشعب اللبناني.
إن الشروط الأساسية المطلوبة لنجاح الحكومة في مهامها هي بسيطة وغير قابلة للتفاوض: الكفاءة طبعا، فضلا عن الشجاعة والنزاهة للتصدي لملفات ملحّة ذات صلة بالسيادة، والأمن، والعدالة، والإقتصاد. يتوقّع اللبنانيون من هذه الحكومة إنجاز الإصلاحات الصعبة والضرورية لإعادة بناء دولة القانون، للنهوض بالوضع المالي، لترسيم الحدود وفرض الأمن عليها، لمكافحة الفساد ووضع حدّ للإفلات من العقاب. إن التغيير في الحوكمة، بعيدا عن التدخلات السياسية، وتدوير الزوايا بما يضرّ بمصالح المتقاضين، قد بات حاجة حيوية وملحا. إن العفو ليس خيارا.
التحدي الحقيقي يكمن إذا في ترجمة كل كلمة من الخطاب الرئاسي إلى أفعال عملية، تبدأ بتلاوة الإعلان الحكومي على الوتيرة نفسها. لا يريد اللبنانيون سماع نغمة أخرى أو رنين آخر، ويرفضون بالطبع ألحان الزمان البائد.
وفي مطلق الأحوال، إن هذا الزمن قد ولّى بفعل التغيّرات الجيوسياسية التي طرأت على البلدان المجاورة وفي العالم، وخاصة في لبنان الذي عانى مرة جديدة من حرب مؤلمة أعادت خلط الأوراق. على اللبنانيين من مختلف الإنتماءات الطائفية إيجاد خلاصهم في الجمهورية والجيش فقط.
اليوم بانتخابكم فخامة الرئيس وبتعيينكم دولة الرئيس، إن الأمل هنا بالمتناول هشّ، إلا أن ثقة الشعب بمؤسسات الدولة، والقضاء والمصارف تُكتسب. وبالتالي، يقتضي إعادة بنائها.
نحن اللبنانيين واللبنانيات في الإغتراب، نطلب أن تحمل هذه الحكومة إصلاحات واضحة وصارمة، يجب استغلال هذه الفرصة لطي صفحة الماضي. إن الممارسات نفسها من قبل القوى السياسية النافذة سوف تعيدنا إلى زمن: Business as usual سيكون الفشل الذريع.
مع تشكيل الحكومة الجديدة، لا يقتضي ألا يتغير شيئ. وأن يشبه مستقبل اللبنانيين ماضيهم أو حاضرهم.
من جهتنا، نحن كجزء من المغتربين اللبنانيين المنتشرين في العالم، على استعداد لتزويد بلدنا لبنان بكل ما في وسعنا لمساعدته على التعافي، يوما بعد يوم، مع مقابل وحيد هو أن يكون البلد بخير، أن نكون جميعا، لبنانيين هنا وهناك، بخير”.