لبنان

مجلة “الأمن”: عهد جديد وأمل جديد للنهوض بالوطن

مجلة “الأمن”: عهد جديد وأمل جديد للنهوض بالوطن
عهد جديد وأمل جديد للنهوض بالوطن، شعار العدد الجديد من مجلة “الأمن” الذي جاء في افتتاحيته:

أطلّت السنة الجديدة على وطننا حاملة معها جملة استحقاقات وتحدّيات يُستشفُّ منها قبسٌ من أمل بالمستقبل، بعد أزمات مستفحلة منذ سنوات، وبعد عدوان إسرائيلي ضرب البشر والحجر بأشرس أسلحته وتقنياته على مدى عام ونيف.
لعلَّ أبرز الاستحقاقات وأكثرها تأثيرًا هو إنهاء الفراغ بعد انتظار طويل ومكلف. وكان خطاب القسم خريطة طريق للنهوض بلبنان تقوم على سيادة الوطن، وتحقيق العدالة، ومكافحة الفساد، والعمل على دعم الاقتصاد، على أن تكون الدولة هي المرجعية الأولى والأخيرة، الدولة بمؤسساتها العسكرية والأمنية والقضائية مع ما يستتبع ذلك من انتعاش للاقتصاد وحركة نهوض تؤثر إيجابًا على الحالة الإجتماعية.
واستكمالًا للنهوض يتمّ العمل على سياسة حكومية تحاكي أحوال المواطنين وتطلّعاتهم وتضحياتهم تكون على قدر الآمال.
2025سنة يمكن اعتبارها جسر عبور من الأزمة إلى الحل، من الحرب إلى السلم، من الفوضى إلى الأمان، من المحاصصة إلى الدولة الحاضنة للجميع.
إنها سنة الأمل بنهوض الوطن.
وكتب رئيس التحرير العميد الركن شربل فرام مقالًا بعنوان عهد جديد وأمل جديد:
تمرّ المنطقة في هذه الفترة بوضع ضبابي على الصعد كافة يؤثّر على واقعنا.
بعد أن عمّ الاطمئنان في بلدنا بعد طول انتظار ، نشهد بعضًا من تجاذبات معروفة في اللعبة السياسية.
وهذا الأمر يبقى مقبولًا إذا بقي ضمن الأطر القانونية وضوابط الأمان.
بعد أن أهدرنا فرصًا كثيرة في مراحل سابقة للنهوض والاستقرار، ينتابنا خوف من إهدار فرصة اليوم.
إهدار الفرص الكثيرة كانت السبب المباشر وغير المباشر لتدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية.
حروبٌ وويلاتٌ ومناكفات كانت العناوين الكبيرة لانغماسنا في مستنقعات خطيرة ورمال متحرّكة.
ماذا نريد بعد لنقتنع بأنّ مصلحة الوطن أكبر من كلّ مصلحة وكلّ رهان؟
ماذا نريد بعد لنقتنع بأنّ مستقبل شبابنا أمانة في أعناقنا؟
ماذا نريد بعد لنقتنع بأنّ الدولة بمؤسساتها العسكرية والأمنية هي الحامية الوحيدة؟
ماذا نريد بعد لنقتنع بأنّ حبّ الوطن أكبر من حصص آنية ومكاسب لا تدوم؟
الوقت لا يحتمل مناورات تائهة وغير مجدية. الوقت الآن للتكاتف والنهوض سويًا بالبلد نحو الازدهار.
النضوج السياسي هو المطلوب في هذه الظروف، فالمراهقة التي رافقتنا على مرّ السنوات أضرّت بسمعة البلد وشوّهت صورته.
المكابرة وإنكار الواقع لا يسمحان بالبدء بورشة الإعمار وإنعاش الاقتصاد المنهار.
فرصة اليوم قد لا تتكرّر لاحقًا، وقد نندم حين لا ينفع الندم.
آن الاوان لنقتنع بأنّه زمن آخر.
زمنٌ يحمل عهدًا جديدًا وأملا بغد أفضل…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce