أخبار دولية

رسائل إسرائيلية غير مباشرة في صورة للسيسي مع رئيسي!

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية صورة أرشيفية تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، وذلك أثناء تعليقها على رفض القاهرة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وذكّرت الصحيفة الإسرائيلية بتصريحات الرئيس المصري الرافضة لهذا الطرح، والتي أدلى بها خلال لقائه نظيره الكيني، وأرفقتها بالصورة التي تعود إلى لقاء سابق بين السيسي ورئيسي، الذي توفي العام الماضي في حادث تحطم طائرة.

واعتبر خبراء مصريون أن نشر الصورة بهذا التوقيت يحمل دلالات تهديدية ورسالة مقصودة إلى الرئيس المصري. وفي هذا السياق، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أن اختيار هذه الصورة تحديدًا يعكس بعدين رئيسيين: الأول هو توجيه تهديد غير مباشر لمصر، والثاني هو محاولة الإيحاء بأن رفض القاهرة للتهجير وعدم انضمامها لأي تحالف ضد إيران يضعها في محور طهران.


وأضاف رشوان، في مداخلة مع فضائية “إكسترا نيوز” المصرية، أن استخدام الصورة يهدف أيضًا إلى التأثير على دوائر صنع القرار في واشنطن لدفعها إلى ممارسة ضغوط على القاهرة.

في السياق ذاته، أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري، أن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية يحمل دلالات خطيرة تكشف عن نوايا مبيتة لا يمكن التغاضي عنها، مشددًا على أن مصر لا تقبل التهديدات ولا ترضخ للضغوط، وأن أمنها القومي يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

وقال رضوان، في تصريحات صحافية اليوم الجمعة، إن هذا التحرك الإعلامي يأتي كمحاولة للتلاعب والتشويش على مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة لن تسمح بأي تدخل خارجي في سياساتها الوطنية.

بالتزامن، شهد معبر رفح الحدودي تجمعات شعبية واسعة، الجمعة، رفضًا لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من القطاع، في تأكيد واضح على الموقف الشعبي الداعم لموقف القيادة السياسية المصرية.

يُذكر أن مسألة ترحيل فلسطينيين من غزة إلى دول الجوار عادت مجددًا إلى دائرة النقاش في البيت الأبيض، حيث أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال مقابلة حديثة، عن اعتقاده بأن مصر والأردن “ستتقبلان” فكرة استقبال لاجئين فلسطينيين من القطاع.

وجاء هذا الطرح بعد اقتراح ترامب، الأحد الماضي، نقل فلسطينيين من غزة إلى بعض الدول العربية المجاورة، في إشارة واضحة إلى مصر والأردن.

في المقابل، جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، رفضهما القاطع لهذا المقترح، مؤكديْن تمسكهما بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم وعدم القبول بأي محاولات لإعادة ترسيم المنطقة ديموغرافيًا. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce