صحة

مكملات غذائية تقلل خطر وفاة الرضع

مكملات غذائية تقلل خطر وفاة الرضع

حددت دراسة أميركية المكملات الغذائية المثلى للحوامل، لتقليل خطر ولادة أطفال يعانون مشكلات صحية خطيرة، مثل الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وهي حالات تزيد من خطر وفاة الرضع.

وذكر الباحثون، من جامعة جورج ميسون، أن مكملات المغذيات الدقيقة المتعددة «MMN» تفوقت على المكملات التقليدية التي تحتوي على الحديد وحمض الفوليك فقط. ونُشرت النتائج، الأربعاء، بدورية «The Lancet Global Health».

ومنذ السبعينات، أوصت المنظمات الصحية باستخدام الحديد وحمض الفوليك بوصفهما مكملات أساسية لدعم صحة الحوامل؛ إذ يلعب الحديد دوراً حيوياً في تكوين خلايا الدم الحمراء، ما يساعد على منع فقر الدم الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل الولادة المبكرة أو نقص وزن المولود. أما حمض الفوليك فهو ضروري لتطور الجهاز العصبي للجنين.

لكن الأبحاث الحديثة ركّزت على مكملات المغذيات الدقيقة المتعددة، التي توفر فوائد أكبر لصحة المواليد، وهي مكملات تحتوي على مجموعة واسعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية لصحة الحامل ونمو الجنين، بما في ذلك الحديد، وحمض الفوليك، وفيتامين «د»، وفيتامين «أ»، واليود، والزنك، وفيتامين «ب 12»، والكالسيوم، والمغنسيوم.

وأجرى الفريق تحليلاً لبيانات 16 دراسة مختلفة؛ لمعرفة تأثير مكملات المغذيات الدقيقة المتعددة على صحة الأجنَّة. وكشفت النتائج أن تناول مكملات المغذيات الدقيقة المتعددة أثناء الحمل يقلل خطر الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وصغر حجم الجنين بالنسبة لعمر الحمل، وذلك بنسبة 27 في المائة، مقارنة بالمكملات التقليدية التي تحتوي على الحديد وحمض الفوليك فقط.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الحالات الثلاث، التي تُعد من أبرز أسباب وفيات الرضع، كانت تُعالَج سابقاً بوصفها حالات منفصلة، إلا أن دراستهم أظهرت أن هناك تداخلاً بينها، حيث يمكن أن يؤدي قِصر مدة الحمل إلى انخفاض وزن الطفل، كما يمكن أن تؤدي القيود على نمو الجنين إلى ولادته بحجم أصغر من الطبيعي.

ونوّه الفريق بأن استبدال مكملات المغذيات الدقيقة المتعددة بالمكملات التقليدية يجب أن يصبح معياراً للرعاية الصحية أثناء الحمل، ولا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، نظراً لتأثيرها الإيجابي الكبير في الحد من المخاطر الصحية التي تواجه الأطفال حديثي الولادة.

وأشار الباحثون إلى أن أكثر من 90 في المائة من حالات انخفاض الوزن عند الولادة تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، خاصة في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء، مما يجعل من الضروري تبنّي استراتيجيات تغذية محسَّنة للحوامل بهذه المناطق للحد من المضاعفات الصحية التي قد تؤدي إلى وفيات الرضع.

ووفق الباحثين، فإن هذه النتائج تتماشى مع الجهود العالمية لتحسين صحة الأمهات والأطفال، في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بتقليل معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة وتحسين تغذية الأمهات أثناء الحمل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce