ساعة نهاية العالم

تقريب “ساعة نهاية العالم” ثانية واحدة نحو منتصف الليل وسط تصاعد المخاطر العالمية

أعلنت “مجلة علماء الذرة” عن تقديم “ساعة نهاية العالم” ثانية واحدة نحو منتصف الليل، وهي الساعة الرمزية التي تعكس مستوى التهديدات الكارثية التي تواجه البشرية منذ إنشائها عام 1947. جاء هذا التعديل، الذي أُعلن عنه يوم الثلاثاء، استجابةً لتزايد المخاطر الناجمة عن التغير المناخي، التهديدات النووية، وانتشار المعلومات المضللة.

وخلال مؤتمر عُقد عبر الفيديو، أوضح دانيال هولتز، رئيس مجلس العلوم والسلامة في المجلة، أن هذا التحريك يعكس اقتراب البشرية أكثر من “منتصف الليل النووي”، في إشارة إلى التوترات المتزايدة على الصعيد الدولي. كما أشار إلى أن تصاعد سباق التسلح النووي، انهيار الاتفاقيات الدولية للحد من التسلح، واستمرار النزاعات بين القوى النووية، كانت عوامل رئيسية دفعت العلماء إلى تعديل توقيت الساعة.

وأضاف هولتز أن الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ لا تزال غير كافية، كما أن غياب الرقابة على التقنيات المتقدمة يشكل تهديدًا إضافيًا. وأكدت المجلة أن الساعة أصبحت تعكس مسارًا محفوفًا بالمخاطر غير المسبوقة، داعيةً الدول الكبرى، ولا سيما الولايات المتحدة، الصين، وروسيا، إلى اتخاذ خطوات فورية للحد من هذه التهديدات.

ووفقًا للمجلة، فإن عام 2024 شهد اقتراب البشرية أكثر من أي وقت مضى من كارثة محتملة، في ظل غياب تحركات جادة من قبل القادة والدول لتغيير هذا الاتجاه الخطير. وشددت على أهمية إدراك التهديدات الوجودية المرتبطة بالأسلحة النووية وتغير المناخ، مؤكدةً ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للتخفيف من المخاطر المحدقة بالعالم.