اقليمي

ما السيناريوهات المطروحة في حال عدم انسحاب إسرائيل؟

ما السيناريوهات المطروحة في حال عدم انسحاب إسرائيل؟

يرتفع مؤشر القلق إزاء عدم إنسحاب إسرائيل من الجنوب بعد المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، والسيناريوهات المطروحة في حال عدم الانسحاب.

ولكن هل ممكن ألا تنسحب إسرائيل بعد انتهاء المهلة؟ العميد المتقاعد يُعرب صخر يقول في حديث لـ Kataeb.org: “يبدو أن إسرائيل سوف تمدد بقاءها خصوصًا في الحد الفاصل بين جنوب لبنان وشمال إسرائيل في نقاط محددة حاكمة واسراتيجية، بحجة أن الجيش اللبناني واليونيفيل لم ينتشرا في النقاط المطلوبة في الجنوب أولًا وثانيًا لأن منظومة السلاح التابعة لميليشيا حزب الله لا تزال موجودة إلى جانب المواقع والمخازن والأنفاق ولم يعالجها الجيش واليونيفيل ولا لجنة المراقبة الدولية التي شُكلت وفقًا للقرار الدولي 1701 “بلس”، ما يعني بات لبنان تحت الحماية الدولية، والقرار له مندرجاته إضافة الى اتفاقية جانبية مرفقة بالقرار وقّعت عليها السلطة اللبنانية والممانعون ووافقوا على كل الشروط توسلًا لوقف إطلاق النار فقط لكنهم الآن ونحن على وشك انتهاء المهلة لا يلتزمون ولا يسحبون أسلحتهم وهذا ما تتحجج به إسرائيل التي ليست بحاجة أصلًا للذرائع لنسف البيوت والأحياء، كما أن اللجنة الدولية لم تخلِ الساحة بعد من أي منظومات تسلحيّة.”

دور الولايات المتحدة
ولكن في هذه الحالة، ما هو دور الولايات المتحدة في الضغط على إسرائيل للانسحاب، العميد صخر يقول في هذا السياق: “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو كان قد طلب من الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الموافقة على تمديد فترة بقاء الجيش في بعض النقاط المحددة في الجنوب، وكما سمعنا فإن بايدن وافق على هذا الطلب إنما لا نعرف كيف ستتعاطى الإدارة الأميركية الجديدة وما إذا كانت ستعطي الموافقة نفسها، خصوصًا وأن الفترة المحددة للبقاء غير محددة، مع أن توجه ترامب، وفق ما أعلن عند استلام سدة الحكم، سيكون بالمباشرة بالعمل لكن الاهتمامات ستكون أميركية داخليّة من ضبط الحدود مع المكسيك وملف المهاجرين وأمور داخلية أخرى سوف تصرف نظر الإدارة عن الاهتمامات خارج بقعة الولايات المتحدة خصوصًا في الشرق الأوسط، إضافة إلى ذلك هناك رسائل أميركية تحذيرية لنتانياهو بتطبيق الاتفاق لكننا لا ندري إذا كانت أميركا ستوافق على بقاء إسرائيل في مواقع محددة والمهلة التي ستعطيها في حال الموافقة غير واضحة أيضًا حتى الآن”.

السيناريوهات المطروحة في حال عدم الانسحاب
العميد يُعرب صخر يشير في حديثه لموقعنا إلى وجود سيناريوهات عدة في حال عدم انسحاب إسرائيل من الجنوب، ويشرح:
– السيناريو الأول، هو بقاء إسرائيل في مناطق محددة خصوصًا في القطاعين الأوسط والشرقي لمدة غير معروفة حتى الآن لأن فيهما نقاطًا إستراتيجية وقرى وهضابًا مشرفة على شمال إسرائيل ما يعني أنها نقاط حيوية حاكمة، وبالتالي إسرائيل تتشبث بها لتتأكد كليًا من أن الساحة الجنوبية أصبحت بأكملها في عهدة الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل تطبيقًا للقرار الدولي 1701، كما أن القطاع الغربي متساوٍ بالتضاريس والجغرافيا مع الشمال الإسرائيلي وبالتالي لا مشكلة وهذا يفسر عدم وجود إسرائيلي فعلي ولكنها لا تزال تتمسك بالقطاعين الشرقي والأوسط نظرًا للنقاط الاستراتيجية المشرفة على شمال إسرائيل.

– أما السيناريو الثاني، فهو ما يتذرع به حزب الله وما أعلنه أن في حال بقاء إسرائيل في اليوم الـ 61 فهو سوف يتعامل مع الموضوع، لكنه موقف شعبوي دعائي لا يقدّم ولا يؤخّر لأنه لا يمكن للحزب القيام بأي شيء أصلًا وذلك تطبيقًا للقرار 1701 الذي يمنع تواجده في الجنوب كخطوة اولى وكخطوة ثانية على كامل تراب الوطن، فالحزب أصبح حزبًا محظورًا من الناحية العسكرية من الآن وصاعدًا، وقد يتذرع ببقاء إسرائيل ويقوم بأعمال عدائية لكن هذا مستبعد لأنه بذلك يكون قد أعطى الذريعة لإسرائيل لإعادة النار وإطلاق الاستهدافات من هنا وهناك، لذلك لا نتوقع أن تنفلت الأمور خصوصًا أن لبنان أصبح تحت الحماية الدولية وبات للبنان رئيس للجمهورية ورئيس مكلّف بتشكيل حكومة تعيد بناء الدولة.

– السيناريو الثالث يختم صخر، قد يكون غض النظر أو الموافقة على بقاء إسرائيل بضعة أيام أو أسبوع كحد أقصى، شرط أن يملأ الجيش اللبناني واليونيفيل الفراغ في المناطق التي يجب على إسرائيل إخلاؤها.

جولي مجدلاني- موقع الكتائب الإلكتروني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce