تشويش بالأسماء على الحراك الحكومي!
تشويش بالأسماء على الحراك الحكومي!
الإفراط في الحديث عن إيجابية، أو توزيع أسماء مرشحين للتوزير، لا يعني بالضرورة أن الحكومة العتيدة قد تُبصر النور خلال أيام، وإن كان الزخم الذي يتظهّر عبر دينامية الرئيس المكلف نواف سلام، يوحي بأن عملية تأليف حكومة ستُتنجز في مهلة زمنية قياسية، وذلك استناداً إلى التطمينات بعدم حصول مقاطعة من الثنائي الشيعي لعملية المشاركة، وبالتالي، بتذليل العقبات “السياسية” من أمام مسيرة التأليف.
وتتحدث مصادر نيابية في المعارضة عن سرعةٍ في حركة الرئيس المكلف في عملية بلورة أسماء التصورات “الحكومية”، وترى أن الإيقاع السريع الذي طبع الإنتخابات الرئاسية والتكليف، سينسحب من الناحية المبدئية على مهمة تأليف الحكومة. وتكشف المصادر النيابية المعارضة ل”ليبانون ديبايت”، عن أن الكتل النيابية المعارضة، قد أكدت للرئيس المكلف خلال الإستشارات، على أولوية اعتماد مبدأ الإختصاص والكفاءة في الوزارات، بالتوازي مع التركيز على المداورة.
ولم تتوقع المصادر أن تواجه حكومة العهد الأولى أي أزمة في صياغة وإقرار البيان الوزاري، الذي سيحمل مضامين خطاب القسم لرئيس الجمهورية جوزاف عون، بمعنى احترام القرارات الدولية وتطبيق اتفاق الطائف وبسط سلطة الدولة على الأراضي اللبنانية، وبالتالي الخروج من إطار البيانات الوزارية السابقة والمعادلات المتعلقة بحقبات سياسية طواها الزمن.
وعن المواعيد المضروبة لولادة الحكومة، تنفي المصادر دقة أي موعدٍ يجري الحديث عنه في هذا المجال، وتشدد على أن الرئيس المكلف تحدث صراحةً عن هذا الأمر ولم يحدد أي مهل، فيما أن الصيغ المتداولة حول أسماء الوزراء الجدد، لا تتخطى إطار توجيه الرسائل من قبل أطرافٍ سياسية تشوّش على الحراك الدائر من أجل قطع الطريق على أي حكومة اختصاص مطروحة وتحظى بتأييد لافت محلياً وخارجياً، وتكون مرشّحة للحصول على الدعم الذي سيؤمنه المؤتمر الذي أعلن عنه بالأمس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بيروت.