طبيب يحذر من مخاطر الإصابة بالسرطان المرتبطة بالكحول… هل يمكن الوقاية منه؟
ولفت كبير المسؤولين الطبيين الأميركيين فيفيك مورثي في بيان مصاحب لنشر تقرير حول الموضوع، إلى أن استهلاك الكحول “مسؤول عن حوالى مئة ألف حالة سرطان وعشرين ألف حالة وفاة بالسرطان كل عام في الولايات المتحدة، أي أكثر من الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق المرتبطة بالكحول” في الولايات المتحدة والبالغة 13500 حالة.
وأضاف “ومع ذلك فإن غالبية الأميركيين لا يدركون هذا الخطر”، مشددا على أهمية القيام بحملات توعية إعلامية في هذا الموضوع.
وأشار التقرير إلى أن العلاقة المباشرة بين استهلاك الكحول والسرطان قد أُثبتت لأول مرة في أواخر ثمانينات القرن العشرين، ومذاك جرى توثيقها من خلال دراسات كثيرة.
من هنا، أثبتت الدراسات وجود روابط مع سبعة أنواع من السرطان على الأقل: سرطانات الثدي، والقولون، والمستقيم، والمريء، والكبد، وتجويف الفم، والبلعوم، والحنجرة.
ويرتبط ذلك بمختلف أنواع المشروبات الكحولية من البيرة والنبيذ والمشروبات الروحية.
ولفت التقرير خصوصا إلى أن “16,4% من إجمالي حالات سرطان الثدي ترتبط باستهلاك الكحول”.
وتضم المنتجات الكحولية المباعة في الولايات المتحدة تحذيرات صحية موجهة بشكل خاص إلى الحوامل والسائقين.
وطالب فيفيك مورثي بذكر المخاطر الإضافية المرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان، كما الحال في كوريا الجنوبية وايرلندا.
ومع ذلك، فإن إقرار مثل هذا الإجراء يحتاج الى تصويت من الكونغرس.
ويتولى كبير المسؤولين الطبيين، المعيّن من الرئيس الأميركي، المسؤولة عن الوقاية في قضايا الصحة العامة، رغم أن صلاحياته الملموسة محدودة للغاية.
وفي تقريره، أوصى مورثي أيضا بإعادة تقييم الحد اليومي الموصى به في الولايات المتحدة، والمحدد حاليا بكأسين من الكحول للرجال وكأس واحد للنساء.
ووفقا لدراسة وردت في التقرير، فإن 17% من 20 ألف حالة وفاة سنوية بسبب السرطان بسبب الكحول في الولايات المتحدة تحدث لأشخاص لا يتجاوزون الكمية القصوى المحددة لتناولها.