ركام الحرب والردميات والأنقاض: خطر على الامن والامان والصحة والبيئة
ركام الحرب والردميات والأنقاض: خطر على الامن والامان والصحة والبيئة (الاخبار)
ملايين الأمتار المكعبة من الردميات والأنقاض خلّفتها الحرب الإسرائيلية على لبنان لا تزال في أرضها. صحيح أن ملف رفعها قد بات جاهزاً أو انتهى كملف قانوني، بحسب وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، مع إقرار دفتر الشروط، إلا أن البدء بتنفيذ خطوات هذا الملف عملياً دونه كثير من التحديات، لا سيما أن عملية رفع الركام والردميات لا تنحصر بجرفها ونقلها ورميها في الأماكن التي حدّدتها الحكومة، وإنما هو ملفّ شائك بيئياً وصحياً، بحسب النائبة نجاة صليبا، المديرة التنفيذية للأكاديمية البيئية في الجامعة الأميركية في بيروت. والحذر هنا مصدره أن هذه الأنقاض والردميات ليست “حاف”، بل خليط يتضمن إضافة إلى الباطون أشياء أخرى من مثل ألواح الطاقة الشمسية وبطاريات الليثيوم وبطاريات الأسيد والذخائر والإلكترونيات التي توجد ضمن الأدوات الكهربائية في المنازل المهدمة وغيرها، وهي كلها تشكّل خطراً على الأمن والأمان، وفقاً للأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين. ويصبح هذا المفهوم أكثر خطورة استناداً إلى حرب شرسة امتدت عاماً كاملاً وجرفت معها الكثير من المباني السكنية بما تحويه من مواد ومستلزمات إلكترونية.