سوريا ولبنان ومصيرهما المشترك: المخاطر الإسرائيلية واللامركزية والإسلاموية
سوريا ولبنان ومصيرهما المشترك: المخاطر الإسرائيلية واللامركزية والإسلاموية
منير الربيع المدن
تواجه سوريا توغلاً إسرائيلياً في الجنوب ومحاولات لقضم مناطق ومساحات جغرافية وفرض أمر واقع عسكري وسياسي. المواجهة نفسها تنطبق على لبنان في ظل المطامع الإسرائيلية والتوغل الذي حصل لبضعة كيلومترات ومحاولة فرض شروط سياسية أو أمنية وعسكرية لتأمين شروط الانسحاب من المناطق التي دخلتها.
بناء القدرات العسكرية
تحديات إعادة بناء القدرات العسكرية بدمجها وتوحيدها من خلال إعادة بناء الجيش في سوريا وتوحيد الفصائل ضمنه، وهو ما يقابله تحديات لبنانية في تعزيز قدرات الجيش اللبناني لتحقيق الاستقرار والحماية في الجنوب وعلى كل الحدود، بالإضافة إلى إيجاد صيغة ملائمة لمسألة سلاح حزب الله عبر استراتيجية دفاعية.
الحفاظ على الوحدة
تجابه الإدارة السورية الجديدة في مرحلتها الانتقالية تحديات كثيرة، بينها الحفاظ على وحدة سوريا وإعداد الدستور والعمل على إنجاز الاستحقاقات بدءاً بانتخابات رئيس للجمهورية وتشكيل للحكومة. لبنان أيضاً ينتظر إنجاز استحقاقه الرئاسي وتشكيل الحكومة.
سوريا الجديدة ولبنان
مخاطر كثيرة قد تعصف في ظل هذه التطورات والتحديات، قد تتشابك فيها جهات إقليمية أو دولية في محاولة لإضعاف سوريا أكثر أو إبقائها في صراع وفوضى، وهو ما لا يغيب عن بال المعنيين، وهنا لا بد من الترقب والحذر أمام المحاولات الإسرائيلية للمشاركة في صياغة “سوريا الجديدة” بعد العمليات العسكرية التي نفذها الإسرائيليون لضرب الجيش وإضعافه بشكل كامل، فإسرائيل تريد لسوريا ككل أن تبقى ضعيفة أو غارقة في فوضى وصراعات سياسية أو طائفية أو ذات توجهات مختلفة. ولا بد للإدارة الجديدة من مراجعة التجارب في دول أخرى ولا سيما في مصر أو في ليبيا، كي لا تتعرض لأي انقلاب أو الغرق في فوضى والتي قد ينتجها التضارب والتصارع الإقليمي والذي قد يفضي إلى حكومتين وجيشين ويتجدد الصراع في سوريا وعليها.