فانس يكشف خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
كشف المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، بأن إدارة دونالد ترامب ستقدم “حلا” محتملا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد نحو عامين ونصف من اندلاعها.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فقد أشار فانس في تصريحات تلفزيونية، إلى أن ترامب “سيقترح “إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا”.
وأوضح أن المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون “محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مجددا”، مبينا بأن “أوكرانيا ستحافظ على استقلالها مقابل حيادها، مما يعني عدم انضمامها إلى حلف شمالي الأطلسي أو أي تحالفات غربية أخرى”.
وهذه التصريحات تعبر عن الخطة الأكثر وضوحا والأحدث التي اقترحها الجمهوريون في سبيل إنهاء الحرب التي اندلعت شرارتها بين روسيا وأوكرانيا، في أواخر فبراير من عام 2022.
يذكر أن ترامب كان كرر بأنه “قادر على إنهاء الحرب” في أوكرانيا بعد انتخابه في الخامس من نوفمبر، و”قبل أن يستلم مهامه بشكل رسمي” في يناير.
وقال خلال المناظرة الأخيرة مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، إنه “قادر على إنهاء الحرب قبل أن يصبح رئيسا بشكل رسمي”، لكن دون أن يوضح كيفية ذلك.
وفي وقت سابق، أكد السفير الأسبق للولايات المتحدة الأميركية لدى دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، روبرت هانتر، أن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية في حربها المستمرة في أوكرانيا، لكنه أشار إلى “لحظة خطيرة” في النزاع المتواصل على مدار عامين.
وقبل ذلك، أكد ترامب في مقابلة سابقة بأنه يملك “خطة دقيقة” لإنهاء الحرب، لكنه لا يستطيع الكشف عنها، مضيفا: “إذا أفصحت عنها الآن، فلن أتمكن من إنجازها وستكون فاشلة. جزء من نجاحها يكمن في أنها ستكون أمرًا مفاجئًا”.
وبشأن مقترح الحل، لم يحدد فانس مَن سيسيطر على “المنطقة منزوعة السلاح”، لكنه قال إن “خط الترسيم الحالي” سيبقى، مما يعني أن “أوكرانيا لن تستعيد أراضيها التي تحتلها روسيا”، حسب “واشنطن بوست”.
يشار إلى أن روسيا تسيطر على ما يقرب من 20 % من أراضي أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمنتها بشكل غير قانوني عام 2014، إلى جانب أجزاء كبيرة في مناطق أخرى مثل إقليم دونباس.