كيف تحصل على كمية كافية من فيتاميتن “د”. دون الإضرار بجسمك؟
قال مختصون بأن نقص فيتامين “د” أو ما يعرف بفيتامين الشمس، في الجسم يؤدي إلى مخاطر ومضاعفات صحية عدة، أبرزها آلام العظام والإرهاق والتعب المستمر، الأمر الذي يجعل من الضروري البحث عن بدائل طبيعية لضمان الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين الحيوي.
وتقول أخصائية التغذية العلاجية، الدكتورة فيرا متى، إنه في ظل تحاشي التعرض لشمس الصيف لتلافي آثارها على البشرة، ينبغي الحرص على تناول الأغذية الغنية بالدهون، خصوصاً الأسماك، إضافة إلى الكبد الحيواني واللحوم الحمراء، لاحتوائها على نسب عالية من هذا النوع من الفيتامينات.
وأكدت بأنه من الضروري أيضاً تقليل معدلات التدخين، وتناول الأغذية الغنية بـ”أوميغا 3″ التي تساعد في المحافظة على وجود فيتامين “د” لأطول فترة ممكنة، مشددة على ضرورة ممارسة الأنشطة الرياضية، للمحافظة على البنية العضلية التي تحفز الجسم للمحافظة على مخزون فيتامين “د”.
بدورها، قالت استشارية التغذية العلاجية، الدكتورة وفاء عايش، إن عدم تعريض الجسم للشمس خلال فصل الصيف، يؤدي إلى تراجع مستوى فيتامين “د” فيه.
وأوضحت بأن من أبرز الأعراض المرتبطة بنقص هذا الفيتامين، الإرهاق والتعب المستمر حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، وآلام العظام والمفاصل، خصوصاً في منطقة أسفل الظهر، ما قد يؤدي إلى صعوبة أداء الأنشطة اليومية أو الشعور بالتعب السريع عند ممارسة الرياضة.
كما أن من هذه الأعراض حدوث اضطرابات في المزاج، تجعل الشخص أميل إلى الاكتئاب والقلق، لافتة إلى أن فيتامين “د” يلعب دوراً في صحة العظام والعضلات والصحة النفسية.
كما أشارت دراسات إلى أن نقص فيتامين “د” قد يرتبط بتكرار الإصابة بأمراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا، نظراً لدوره في تعزيز جهاز المناعة.
وبينت عايش بأن “بعض الأبحاث تشير إلى أن نقص فيتامين (د) قد يكون مرتبطاً بتساقط الشعر الشديد، وقد يسبب مخاطر أخرى، مثل هشاشة العظام، حيث يصبح الجسم غير قادر على امتصاص الكالسيوم بشكل كافٍ، ما يزيد خطر الكسور، وقد يسبب لين العظام عند الأطفال وتشوّهها”.
وحذرت من أن بعض الدراسات أشارت إلى أن نقص فيتامين “د” قد يكون مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبحدوث مشكلات في الجهاز العصبي، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالتصلب المتعدد.
وشددت على ضرورة الاهتمام بالحصول على كميات كافية من فيتامين “د”، سواء من خلال التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل، أو تناول الأغذية الغنية بالفيتامين، أو من خلال المكمّلات الغذائية عند الحاجة.
وهناك مصادر طبيعية لفيتامين “د” كبدائل للتعرض لأشعة الشمس، في ظل التحذيرات المتزايدة من مخاطر التعرض لها بشكل مفرط، خصوصاً مع ازدياد خطر الإصابة بسرطان الجلد.
وهذه المصادر تتمثل في تناول الأطعمة الغنية بفيتامين “د”، مثل الأسماك الدهنية (السلمون والتونة والماكريل) التي تحتوي على كميات عالية من هذا الفيتامين، والكبد خصوصاً كبد البقر الذي يعد أحد المصادر الجيدة لفيتامين “د