أخبار دولية

تراجع الهجرة إلى أوروبا بنحو 64% ماهي الأسباب

سجلت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، المعروفة اختصارا بـ”فرونتكس”، انخفاضا كبيرا في أعداد المهاجرين القادمين سواء من حدود البلقان أو البحر الأبيض المتوسط، ما أثار تساؤلات حول دلالات ذلك.

وقالت الوكالة في بيانات حديثة لها إن “أعداد المهاجرين من وسط البحر الأبيض المتوسط تراجعت بنسبة 64 بالمئة بواقع 32 ألفا و200 مهاجر، يأتي أغلبهم من سواحل تونس وليبيا”.

وقف تدفق المهاجرين

وفي وقت سابق، وقعت تونس وليبيا اتفاقات منفردة مع الاتحاد الأوروبي وإيطاليا في إطار مساعٍ لوضع حد لتدفق المهاجرين غير النظاميين الذين فروا من حروب وأزمات اقتصادية من دول الساحل والصحراء الأفريقية نحو هاتين الدولتين الواقعتين في شمال أفريقيا.

وتهدف الاتفاقات التي وقعها الاتحاد الأوروبي وإيطاليا مع دول العبور إلى منح هذه الدول أموالا ومساعدة لوجيستية مقابل التصدي للمهاجرين.

حرس حدود

وقال الناشط السياسي التونسي المقيم في إيطاليا مجدي الكرباعي، إن “الإعلانات الأوروبية المتتالية حول انخفاض أعداد المهاجرين الواصلين إلى السواحل الأوروبية تكشف عن تحول تونس إلى حرس الحدود الإيطالية”.

وأضاف الكرباعي، في تصريح خاص لـ “إرم نيوز”، أن “هذا الانخفاض ومنع المهاجرين من العبور نحو الضفة الأخرى من المتوسط سيخلق تداعيات صعبة مثل تكدس هؤلاء في دول مثل تونس وليبيا، وهو أمر يحصل بالفعل الآن”.

وأكد أن “الضحية الوحيدة لهذا التعاطي مع أزمة الهجرة سيكون المهاجرون أنفسهم في ظل ما يعانونه في تونس أو غيرها من دول المنطقة”.

وفي ليبيا المجاورة لتونس يتكدس مئات الآلاف من المهاجرين في مراكز تابعة لجماعات مسلحة حيث يتم منع هؤلاء من الوصول إلى السواحل الإيطالية.

غرب أفريقيا

وبخلاف شمال أفريقيا، أظهرت البيانات الخاصة بالوكالة الأوروبية، أن طريق غرب أفريقيا شهدت ارتفاعا بنسبة 154 بالمئة مع توافد قرابة 21 ألفا و600 شخص مهاجر على جزر الكناري، ما يمثل على الأرجح تحديا لأوروبا.

وقال الناشط الحقوقي الموريتاني، الدح عبد الله، إن “الارتفاع القياسي في أعداد المهاجرين غير النظاميين نحو موريتانيا ومنها إلى جزر الكناري، أو من دول أخرى من غرب أفريقيا يفرض واقعا وتحديا جديدا أمام الاتحاد الأوروبي”.

وبين عبد الله في تصريح لـ “إرم نيوز” أن “الاتحاد الأوروبي اضطر في الفترة الماضية لعقد محادثات مع موريتانيا؛ لأن الأمور أصبحت صعبة مع استمرار تدفق المهاجرين إلى البلاد”.

وأضاف: “أعتقد أن الأمر سيستمر على حاله ما سيجعل بروكسل مضطرة للعمل مع نواكشوط لإيجاد حلول ما”.

وأكد أن “من الأسباب التي جعلت أعداد المهاجرين تتضاعف من دول غرب أفريقيا نحو أوروبا وخاصة موريتانيا تشديد دول الشمال الأفريقي مثل تونس وليبيا إجراءاتها لصد هؤلاء المهاجرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce