فايننشال تايمز: باستخدام أسلحة نووية روسيا تخطط لتوجيه ضربات ساحقة في أوروبا
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” إنها اطلعت على ملفات سرية تشير إلى وجود خطط روسية لتوجيه “ضربات ساحقة” في جميع أنحاء أوروبا الغربية، بما في ذلك استهداف مواقع في دول مثل فرنسا والمملكة المتحدة. وقد أُعِدَّت الخرائط لأغراض العرض، وتتضمن عينة من 32 هدفًا للناتو في أوروبا.
وقالت الصحيفة إن روسيا تدرب أسطولها البحري على استهداف مواقع في عمق أوروبا باستخدام صواريخ ذات قدرة نووية، في صراع محتمل مع الناتو.
وتتضمن الوثائق قائمة بأهداف للصواريخ التي يمكن أن تحمل رؤوسًا حربية تقليدية أو أسلحة نووية تكتيكية، وتسلط الضوء على مزايا استخدام الضربات النووية في وقت مبكر.
كما بينت الوثائق قدرة البحرية الروسية على حمل الأسلحة النووية على متن سفن فوق سطح البحر وجاهزيتها للتصعيد.
وذكر خبراء للصحيفة أن هناك على الأرجح مئات أو آلاف الأهداف في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية والحرجة.
وأشار المحللون إلى أن مفهوم روسيا للحرب شامل، ويتضمن ضربات تقليدية ونووية على حد سواء لتحقيق أهدافها، مما يعني قدرتها على توجيه ضربات في جميع أنحاء أوروبا، وستكون الأهداف جميعها في أنحاء القارة في خطر بمجرد الاشتباك مع قوات الناتو في دول المواجهة.
واستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التهديدات ضد حلفاء أوكرانيا الأوروبيين لردع الدعم العسكري الغربي لكييف.
وعلى الرغم من عدم اعتراف روسيا رسميًا بمثل هذه الضربات في عقيدتها العسكرية، ذكرت الملفات خيار “الضربة الاستعراضية”، أي تفجير سلاح نووي في منطقة نائية قبل الصراع الفعلي لإخافة الدول الغربية.
ويُقصد من ذلك إظهار الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية، وبث الخوف لكسب امتثال الغرب.
واحتفظت روسيا بالقدرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية على متن سفن السطح، رغم اتفاق عام 1991 لإزالتها.
وأظهرت المناورات الأخيرة أن روسيا تواصل التدرب على تحميل صواريخ مسلحة نوويًا على متن السفن، بما يتفق مع عقيدتها العسكرية الحالية.
وتتضمن الاستراتيجية العسكرية الروسية مزيجًا من الضربات النووية والتقليدية، للإشارة إلى تصاعد التوترات والحث على إجراء مفاوضات من أجل التوصل إلى حل.
وترسم الملفات المسربة صورة للموقف العسكري العدواني لروسيا، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية التكتيكية في سيناريوهات الصراع.
واستعداد روسيا للجوء إلى الأسلحة النووية في وقت مبكر من الصراع، يسلط الضوء على اعتمادها على مثل هذه الأسلحة؛ بسبب مواردها التقليدية المحدودة مقارنة بحلف الناتو.
ويشكل هذا الموقف العدواني تهديدًا كبيرًا للأمن الأوروبي واستقرار المنطقة