انفينيتي نيوز – علاء بلال
يعتبر الكلاسيكو من أشهر المباريات وأروعها في العالم، وذلك للبعد التاريخي، والمستوى الهائل للفريقين، اضافة الى المنافسة والندية بينهما والتي تعودنا عليها على مر السنوات، وتحظى بمتابعه جماهيرية واعلامية واسعة، والعربية منها خاصة، اذ يتمتع الجمهور العربي بروح عالية وشغف وتشجيع هستيري وعشق لا ينتهي للمنافسة.
وتحمل هذه المباريات أيضا بعدا سياسيا، زاد من العداوة القائمة بين كلا الفريقين، ويعود ذلك الى الحرب الاهلية الاسبانية، وفترة حكم الجنرال “فرانكو”. فتقول المعلومات ان سكان إقليم كتالونيا، تعرضوا للاضطهاد، ودمر “فرانكو” ملعب “الكامب نو”، ويحاول إقليم كتالونيا الى يومنا هذا تحقيق الاستقلال عن الدولة الاسبانية.
كان العالم أمس على موعد مع المباراة المنتظرة من قبل الجماهير العالمية، والتي تجمع غريمي اسبانيا برشلونة وريال مدريد، على ملعب “السنتياغو برنابيو” في العاصمة الاسبانية مدريد، ضمن مباريات النصف نهائية لكأس ملك اسبانيا والتي انتهت بفوز برشلونة 1-0 في عقر دار مدريد، وبين جمهوره، بهدف عكسي من المدافع “ايدير ميليتاو” بعد هجمة منظمة من برشلونة، وقد سيطر ريال مدريد على المباراة ببعض اجزائها، من دون ان يسدد على المرمى، او يشكل خطورة، بعد الأداء الرائع لكتيبة “شافي” الدفاعية.
وقال تشافي، في تصريحات نقلتها صحيفة “ماركا”: “النتيجة إيجابية للغاية، سعيد بعمل الفريق والدفاع القوي، لقد حجّمنا ريال مدريد في ملعبه، كانت مباراة صعبة لكننا حققنا انتصارًا رائعًا.. أنا راض بالنتيجة، أما الأداء فلست راضيًا بشكل كبير.
وأضاف: “لدينا ميزة في الإياب، وسيتعين علينا التنافس بشكل جيد، فاللعب على أرضنا وسط جماهيرنا سيكون أمرًا إيجابيًا، لكنني مازلت أرى أن ريال مدريد المرشح للتأهل”.
وتأتي هذه المبارات في ظروف عصيبة يمر بها النادي الكتالوني، خاصة على المستوى البدني والفني، والاصابات المهمة التي يعاني منها الفريق، وقد غاب عن هذه المبارات، كل من ديمبيلي، وبيدري، وكريستنسن، وليفاندوسكي النجم الأول للفريق، بعد أن عانى من ارهاق عضلي. بينما اكتملت عناصر مدريد من دون أي غياب، وكان الفريق مطالبا بالفوز، خاصة أن مباراة الإياب ستقام على ملعب الكامب نو، وستضع الفريق تحت ضغط، وقد تغيب فريق ريال مدريد ومدربه “كارلو انشيلوتي” عن حول توزيع جوائز فيفا “THE BEST”، للتركيز على المباراة باعتبارها مهمة، رغم ذلك لم يحقق ريال مدريد الفوز، وتلقى الخسارة الثانية على التوالي في مباريات الكلاسيكو بعد خسارته نهائي السوبر الاسباني بنتيجة 3-1.
وسيخوض الفريقان مباريتين في ظرف شهرين، منها مباراة مهمة على صعيد الدوري الاسباني، قد تشعل المنافسة بحال فوز ريال مدريد، والثانية ضمن إياب كاس ملك اسبانيا في ال 5 من نيسان.