أخبار دولية

محللون الشغب في بريطانيا يُعزز الإسلاموفوبيا

رأي محللون غربيون أن أعمال الشغب التي يشنها اليمين المتطرف في بريطانيا تعزز العدائية للمسلمين والمهاجرين في أوروبا.

وقالت الباحثة في معهد الحوار الاستراتيجي، جوليا إبنر، إن “التعليقات عبر الإنترنت والكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي هي التي أججت الأزمة في بريطانيا، ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على السلوك خارج الإنترنت”.

وأشارت إبنر، في حديث لـ”إرم نيوز”، إلى أن “هناك حاجة إلى اتخاذ تدابير لقمع خطاب الكراهية عبر الإنترنت، أو الترويج للمعلومات المضللة وخطاب الكراهية”.

ومنذ بدء أعمال الشغب، حذرت الحكومة البريطانية مرارا وتكرارا شبكات التواصل الاجتماعي وقادتها، إذ ذكّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مرة أخرى، يوم الاثنين، بأن “القانون ينطبق على الإنترنت وخارجه”

وأشارت الباحثة السياسية إلى أن “الكراهية ضد المهاجرين وشبكات التواصل الاجتماعي والأخبار الكاذبة، كانت وراء أعمال الشغب في المملكة المتحدة”.

أحداث ساوثبورت

منذ الهجوم بالسكين الذي أودى بحياة ثلاث فتيات صغيرات، وأصاب حوالي 10 أشخاص، في ساوثبورت، تزايدت أعمال الشغب في المملكة المتحدة، لا سيما بدعوة من اليمين المتطرف.

وتم حشد أكثر من 6 آلاف ضابط شرطة في المملكة المتحدة لمحاربة أعمال الشغب المستمرة منذ أسبوع.

وأوضحت الباحثة السياسية أنه “في البداية، تم تقديم المشتبه به على شبكات التواصل الاجتماعي كطالب لجوء ومسلم، الأمر الذي استفاد منه اليمين المتطرف الذي دعا على الفور إلى تنظيم مظاهرات في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.

وتابعت: “منذ ذلك الحين، تم استهداف الجالية المسلمة، خاصة في ساوثبورت، إذ تعرض المسجد المحلي وبعض الشركات للهجوم”.

من جهته، قال الباحث السياسي فرانسوا جوزيف شيشان إن “أعمال الشغب العنيفة المناهضة للهجرة في المملكة المتحدة هي نتيجة لعدم قدرة الطبقة الحاكمة على معالجة قضية الهجرة سياسياً”.

وأضاف شيشان، لـ”إرم نيوز”، أن “أعمال الشغب المناهضة للهجرة في المملكة المتحدة كشفت عن الانقسامات العميقة في المجتمع البريطاني”.

من جانبه، قال إمام مسجد ساوثبورت لوسائل الإعلام: “وصل 300 شخص وارتكبوا أعمال عنف. وحطموا النوافذ والجدران، وأشعلوا النيران من الجانبين”.

وأضاف: “تعرض أحد التجار أيضًا للهجوم، ما أثار غضب السكان الذين وصفوا ذلك الحي بأنه هادئ عادة. وكان التاجر، وهو من أصل سريلانكي ومن عقيدة بوذية، غائباً وقت الأحداث، فقد غادر متجره كإجراء احترازي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

Powered by WooCommerce