تلقى منتخب الجزائر صدمة جديدة في ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، بعد أن خسر نجما صاعدا من مزدوجي الجنسية لصالح نظيره الألماني.
وتألق إبراهيم مازا البالغ 18 عاما، بشكل لافت منذ بداية “البوندسليغا 2” رفقة ناديه هيرتا برلين، مما جعل الاتحاد الجزائري لكرة القدم يتواصل معه لضمه لصفوف الخضر.
وحاول رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، بالاتفاق مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، إغراء مازا، من خلال التأكيد له بأنه سيلعب مباشرة مع الفريق الأول للجزائر إن وافق على مقترح تغيير جنسيته.
لكن مقترح الجزائر لمازا لم يجد نفعا، باعتبار أن اللاعب فضل التواجد مع شبان “المانشافت” خلال فترة التوقف الدولية لشهر سبتمبر الجاري.
والتحق صانع اللعب الشاب بمنتخب ألمانيا لأقل من 20 عاما، حيث سيشارك معه في مبارتين أمام كل من رومانيا وإيطاليا.
وتعتبر مشاركة مازا مع ألمانيا بمثابة “رفض مؤقت” لمنتخب الجزائر، في انتظار اتضاح الصورة له بشكل أفضل خلال الأشهر والأعوام القادمة.
وقام نادي هيرتا برلين الألماني بتحصين لاعبه مازا عبر تجديد وتمديد عقد لاعبه الجزائري الأصل إبراهيم مازا لغاية صيف 2027، مع رفع راتبه السنوي.
ولعب مازا أساسيا مع هيرتا برلين منذ بداية الموسم الجديد، مُقدما عروضا ممتازة، كما تمكن من تسجيل هدف وتقديم تمريرة حاسمة في 4 مباريات شارك فيها حتى الآن.
ونجح الاتحاد الجزائري في الأعوام القليلة الماضية في الحصول على خدمات عدة نجوم من مزدوجي الجنسية لصالح منتخب الخضر، وفي مقدمتهم إسماعيل بن ناصر وريان آيت نوري وحسام عوار وأمين غويري، لكن في المقابل أخفق في بعض الملفات المهمة.
وفشل الاتحاد الجزائري لكرة القدم فشل -إلى الآن- في حسم الاتفاق مع عدة نجوم وفي مقدمتهم ياسين عدلي لاعب فيورنتينا، وريان شرقي صانع ألعاب فريق أولمبيك ليون الفرنسي، ومؤخرا الموهبة إبراهيم مازا.
إبراهيم مازا المولود في العاصمة الألمانية برلين، وهو من أب جزائري وأم فيتنامية، ما يعني أنه مؤهل للحصول على الجنسية الرياضية لكل من منتخب الجزائر وفيتنام وألمانيا.
يذكر أن القيمة السوقية للاعب الجزائري الأب قفزت من 600 ألف يورو العام الماضي، إلى 5 ملايين يورو حاليا.