رأت صحيفة “ليزيكو” الفرنسية، أن كلاً من “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حركة حماس يحيى السنوار، لا يتمتعان برؤية عقلانية للحرب في غزة”.
وفي تحليل لها، تناولت الصحيفة،ما قالت إنه “الفصل الثاني من المأساة الذي سيفتح حتما على مرأى من الجميع في الأيام القادمة”، في ظل تلويح إيران وميليشياتها بالانتقام من إسرائيل، بعد أن فُتح “الفصل الأول” بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وتقول الصحيفة “إن الإسرائيليين، بعد تسعة أشهر من القتال العنيف في غزة الذي خلف الأرجح 40 ألف قتيل فلسطيني، عادوا إلى ميزتهم المتمثلة بعمليات الاغتيال من بيروت إلى طهران، عبر غزة بالطبع”.
وأشارت إلى أن “الإسرائيليين، أظهروا أن تفوق أجهزتهم الاستخبارية ما يزال سليما”، لكنها تساءلت “إن كانوا مستعدين للتوصل إلى اتفاق رهائن في غزة ينهي الأعمال العدائية
والمشكلة، بحسب الصحيفة “هي أن هذه الرؤية العقلانية – التي ربما تكون رؤية القادة الرئيسيين في الجيش – لا يشاركهم فيها بنيامين نتنياهو أو من بقي على قيد الحياة من مسؤولي حماس”.
كما أن إيران التي “أذلها الهجوم الكبير” بعد اغتيال رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية في طهران، لا تستطيع “ترك الإهانة تمر دون رد بطريقة حقيقية، مع المخاطرة برؤية تصعيد الأعمال العدائية المؤدي إلى صراع إقليمي حقيقي، وحرب شاملة”، وفق الصحيفة.
وتتساءل إن كانت إسرائيل قد “وقعت بفخ حماس”، بعد جعلوا الإسرائيليين “منبوذين على الساحة الدولية” بسبب العنف في غزة.
وتجيب الصحيفة” إحدى مشاكل إسرائيل الكبرى هي أنه مع مرور الوقت ومن خلال الاحتلال ومكوث الكثير منهم في سجون الدولة اليهودية، أصبح الفلسطينيون يعرفون ويفهمون الإسرائيليين أفضل بكثير مما يفهمهم الإسرائيليون”.
وتابعت “في وقت من الأوقات كان القادة العسكريون والمدنيون الإسرائيليون يعتبرون أنه من الضروري التحدث باللغة العربية ومعرفة تاريخهم وحضارتهم من أجل التفاعل مع الفلسطينيين”.