صحيفة: باكستان والصين تقفان وراء احتجاجات بنغلاديش
قال تقرير لـ”إيكونوميك تايمز”، إن باكستان والصين تقفان خلف الاحتجاجات في بنغلاديش التي أدت إلى استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها من البلاد.
وبحسب التقرير، فإن معلومات استخبارية أكدت تورط وكالة الاستخبارات الباكستانية والصين في هذه الأحداث، التي جاءت في أعقاب توطيد العلاقات بين الحكومتين الهندية والبنغلاديشية.
وقال التقرير إن “الجماعة الإسلامية (في بنغلاديش) المدعومة من الاستخبارات الباكستانية، تلقت دعمًا ماليًا كبيرًا في وقت سابق من هذا العام لزعزعة استقرار حكومة الشيخة حسينة. ويُعتقد أن جزءًا كبيرًا من هذا التمويل جاء من كيانات صينية تعمل في باكستان.”
وأضاف:خضعت “جماعة أهل السنة والجماعة”، المعروفة بموقفها المعادي للهند وأجندتها المتشددة، لمراقبة الاستخبارات الهندية لبعض الوقت بسبب أنشطتها في المناطق المتاخمة لبنغلاديش وانتمائها لـ”حركة الجهاد الإسلامي” المدعومة من الاستخبارات الباكستانية.
وبحسب “إيكونوميك تايمز”، تُظهر الأدلة أن أعضاء الجماعة الإسلامية الباكستانية يخضعون للتدريب في أفغانستان وباكستان.
وقال التقرير إن أحد ضباط الاستخبارات علق بالقول إن “الهدف النهائي للجماعة أو حركة الجهاد الإسلامي هو إقامة حكومة على غرار طالبان في بنغلاديش، وقد أكدت لهم المخابرات الباكستانية دعمهم لتحقيق هذا الهدف”.
وأشار التقرير إلى أن الشيخة حسينة حاولت موازنة علاقاتها مع الصين والهند، “لكن موقفها المحايد لم يرضِ بكين”.
ونقلت “إيكونوميك تايمز” عن مصدر استخباراتي في تقرير نشرته صحيفة “توي” أن تدخل بكين أصبح أكثر وضوحًا، وأن “وجود حكومة في دكا تتمتع باكستان بنفوذ عليها سيخدم بالتأكيد مصالح بكين بشكل أفضل”.
وأشارت إلى أدلة تؤكد التخطيط الدقيق والطويل الأمد من قبل تنظيم داعش للتحريض على العنف وزعزعة استقرار حكومة الشيخة حسينة.
وأكد التقرير أنه في الأشهر الأخيرة، كانت وزارة أمن الدولة الصينية نشطة بشكل ملحوظ في جهودها الدعائية.
وقال إن من الأمثلة على ذلك مقطع فيديو دعائيًا وزعته وزارة أمن الدولة في الصين مؤخرًا، محذرةً من “الجواسيس الأجانب الموجودين في كل مكان”، لافتًا إلى أن هذا الأمر “كان غير معهود إلى حد كبير من قبل وزارة الأمن الداخلي