قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه وافق عدة مرات على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بناء على دعوة روسيا، معربا عن “ثقته بالرئيس فلاديمير بوتين والأصدقاء في موسكو”.
ولفت عباس في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الثلاثاء، إلى أنه لم يتم رفض لقاء الجانب الإسرائيلي سابقا، ولكن إسرائيل هي التي انصرفت وابتعدت عن طريق السلام
وقال الرئيس الفلسطيني: “لقد أبدينا موافقتنا عدة مرات للقاء نتنياهو في موسكو بناء على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأننا نثق بأصدقائنا في موسكو، ونثق أيضا بالرئيس بوتين ونتبادل الآراء بشكل دائم، ونتشاور في كافة القضايا الأساسية من أجل دفع عملية السلام، إضافة لتعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية، وهو ما سنقوم به خلال زيارتنا القادمة إلى روسيا”.
وأكد أن “الحل السياسي المبني على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية هو الطريق لتحقيق السلام والأمن للجميع”.
وأضاف: “نحن لم نرفض لقاء الجانب الإسرائيلي سابقا، ولكن الجانب الإسرائيلي هو الذي انصرف وابتعد عن طريق السلام، خاصة الحكومة الإسرائيلية الحالية التي سنت القوانين لتعارض إقامة دولة فلسطينية وتقوض حل الدولتين على الأرض”.
وعن زيارته المرتقبة إلى روسيا، قال عباس إنه سيجري مشاورات ويتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية والدولية.
وأضاف أنه سيتم “تنسيق المواقف وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، خاصة وأن روسيا تحتل مكانة مهمة في السياسة العالمية ومجلس الأمن الدولي وكذلك في منطقة الشرق الأوسط”
عباس: إدارة قطاع غزة يجب أن تكون تحت مظلة منظمة التحرير
أكد الرئيس الفلسطيني أن إدارة قطاع غزة يجب أن تكون تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وتحت إدارة الحكومة الفلسطينية الشرعية، لافتا إلى معارضة الخطط الإسرائيلية الداعية لحلول مؤقتة.
وقال: “عرضنا على جميع الأطراف أن تتولى منظمة التحرير الفلسطينية المفاوضات لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك من خلال تطبيق حل سياسي وليس حلولا أمنية كما هو حال المفاوضات الحالية”.
وأضاف: “نؤيد أي جهود لوقف اطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى بيوتهم وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة واستلام السلطة الفلسطينية مهامها في القطاع كما هو الحال في الضفة”.
ومن المقرر أن يزور عباس موسكو من 12 إلى 14 أغسطس، وتشير وسائل الإعلام إلى أن المحطة الخارجية التالية للرئيس الفلسطيني قد تكون تركيا، حيث أعلنت أنقرة الأسبوع الماضي أنها تتوقع أن يجري الرئيس الفلسطيني محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان يومي 14 و15 أغسطس.
وتندد روسيا بالغرب على تجاهله الحاجة إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة داخل حدود عام 1967، حيث جدد مبعوث وزير الخارجية الروسي إلى الشرق الأوسط فلاديمير سافرونكوف التأكيد للرئيس الفلسطيني مؤخرا “ثبات مواقف روسيا الاتحادية تجاه فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال”.