انتقد النائب اللواء جميل السيد “كثرة المحللين الاستراتيجيين من الضباط المتقاعدين”، وتوقف عند ظهور عميد متقاعد في الجيش اللبناني بصفة “محلّل استراتيجي”، في حين أنه ضابط صيدلي!

وكتب النائب جميل السيد على حسابه في منصة “X”:

‏ضباط متقاعدون، ومحللون إستراتيجيّون في الإعلام المحلي والخارجي!!
هي ظاهرة مستجدة بعد عام 2005 أن يشاهد اللبنانيون هذا الكَمّ الهائل من الضباط المتقاعدين الذين يملأون الشاشات المحلية والأجنبية ويسمّون أنفسهم محللين إستراتيجيين يقيّمون الأوضاع والأحداث اللبنانية والأقليمية والدولية ولم يكن أحد يسمع بمعظمهم في الجيش….

آخر هؤلاء خرج أمس على محطة (الحدث) الشقيقة لمحطة (العربية)، مسمّياً نفسه “الباحث في الشؤون السياسية والإستراتيجية”، العميد المتقاعد في الجيش اللبناني خليل الحلو،
وكان من إبداعاته أمس أن حدّد لإسرائيل الأهداف التي يمكن لها أن تصيب المقاومة في لبنان،
ومن بين تلك الأهداف التي حدّدها “المحلل الإستراتيجي” : ضرب محطة تلفزيون المنار وإذاعة النور والمراكز الإجتماعية واللوجستية لحزب الله أو ان تقوم إسرائيل بقصف جوّي متواصل ليومين على المقاومة لإنهاكها..

بالطبع،

هذا التحريض والإرشاد العلني والمباشر للعدو ضد اللبنانيين، ولا سيما من قبل ضابط سابق، يقع تحت طائلة القانون ومسؤولية وزير العدل والقضاء وقيادة الجيش.ولكن، تنويراً لوسائل الإعلام التي تستضيفه.

من هو العميد “الخبير الإستراتيجي” خليل الحلو؟!!

هو تطوّع في الجيش اللبناني عام 1983 كضابط إختصاص صيدلي، ويحمل شهادة في الصيدلة…
أمضى معظم خدمته العسكرية في الصيدلية العسكرية المركزية للجيش اللبناني في بيروت حتى تقاعده، ولم تكن له في الجيش أي مهمات او نشاطات أخرى خارج إختصاص الصيدلة،ولا نعلم بالضبط نوع الأدوية التي أثّرَت عليه خلال عمله الطويل في تلك الصيدلية سوى الأعراض الجانبية التي نراها في مقابلاته التلفزيونية والتي جعلته يظنّ أنه أصبح “خبيراً إستراتيجياً” في الشؤون المحلية والإقليمية والدولية!!
الله يعين…