أصبح اغتيال القادة الإيرانيين أو المقربين من طهران، جزءا من معادلة الحرب التي تمكنت إسرائيل فيها حتى الآن من تصفية أهداف عالية الأهمية، وفي ذلك رمزية تشير إلى سهولة الخرق الأمني، سواء في إيران نفسها أو في أماكن تواجد أذرعها.
فالأرض التي شهدت أكبر عملية تصفيات لقادة إيرانيين حتى الآن هي سوريا، بحكم التواجد العسكري الإيراني الذي ترسخ فيها أعقاب الحرب السورية.
وشهدت سوريا ضربات إسرائيلية عدة تصاعدت وتيرتها بعد هجوم حماس على إسرائيل واندلاع حرب غزة في أكتوبر، أبرزها تركز على مواقع إيرانية عسكرية لاستهداف قادة بعضهم من العيار الثقيل.
وتحدثت تقارير إعلامية قبل أشهر عن أن الحرس الثوري الإيراني قلص نشر كبار ضباطه في سوريا، بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المميتة، وسيعتمد أكثر على فصائل متحالفة مع طهران للحفاظ على نفوذه هناك.
وقالت 3 من المصادر لـ”رويترز”، إنه بينما يطالب غلاة المحافظين في طهران بالثأر، فإن قرار إيران سحب كبار الضباط جاء مدفوعا جزئيا بحرصها على ألا تنجر إلى صراع يحتدم في أنحاء الشرق الأوسط.
وأضافت أن إيران لا تنوي الانسحاب الكامل من سوريا، وستعتمد على إدارة عملياتها هناك عن بعد بمساعدة حزب الله اللبناني.
ولفتت الوكالة إلى أن الحرس الثوري نقل للجانب السوري مخاوفه من “تورط القوات السورية في تسريب معلومات عن قواته”.
والأربعاء، مع الإعلان عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، يثور التساؤل حول وجه الشبه بين ما يحصل في دمشق وما حصل في طهران.
أبرز الاغتيالات
مارس 2023: اغتيال إسرائيل القيادي في سرايا القدس علي رمزي الأسود في دمشق.
ديسمبر 2023: مقتل رضي موسوي أحد أقدم مستشاري الحرس الثوري في سوريا.
يناير 2024: مقتل 5 مستشارين عسكريين إيرانيين في غارة إسرائيلية على دمشق.
فبراير 2024: مقتل مستشار بالحرس الثوري يدعى سعيد علي دادي في غارة إسرائيلية بدمشق.
مارس 2024: مقتل ضابط إيراني برتبة عقيد بهجوم إسرائيلي في دير الزور.
أبريل 2024: غارة على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أسسفرت عن مقتل القائد بالحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي