أفادت وسائل إعلام أميركية بأن تيارات عاتية تسببت في غرق نحو 12 شخصا في شواطئ فلوريدا، خلال الأسبوعين الأخيرين، في ظل نقض في عدد رجال الإنقاذ.
ونقلت قناة “NBCNews” عن خبراء قولهم، إن تيارات قاتلة هي المسؤولة عن عشرات حالات الغرق خلال الأسبوعين الماضيين في بانهاندل في ولاية فلوريدا، حيث لا يوجد عدد كاف من رجال الإنقاذ لمنع رواد الشواطئ من السباحة، حيث لا يتيح الطقس ذلك.
وقال توم جيل، وهو متحدث باسم جمعية إنقاذ بالولايات المتحدة، إن ما يزيد من الخطر هو النقص المزمن في رجال الإنقاذ المؤهلين، مشيرا إلى أن السباحة على شاطئ يخضع لحراسة نشطة هي دائما الخيار الأكثر أمانا.
ولفت إلى أن “الحرارة المرتفعة تدفع الكثير من الناس إلى السباحة دون الحرص على تطبيق تعليمات الأمان”.
وأفيد عن 7 من 12 حالة وفاة في شاطئ بنما بيتش وحده، والذي لديه السجل الأكبر لعدد حالات الغرق في الولايات المتحدة هذا العام، وفقا لقاعدة بيانات “وفيات الأمواج” التابعة لهيئة خدمات الطقس الأميركية، التي أكدت أن جميع الوفيات هم رجال تتراوح أعمارهم بين 39 و68 عاما.
وقالت المتحدثة باسم شاطئ بنما بيتش، ديبي إنغرام، إنه ليس لديهم ما يكفي من رجال الإنقاذ للقيام بدوريات على طول الشاطئ، رغم كونه الوجهة المفضلة لكثيرين، مشيرة إلى أن “التوظيف أضحى مشكلة، نحن نتنافس مع شواطئ أخرى، تقدم بعضها أجورا أعلى، في كثير من الأحيان نحصل على طلاب جامعيين للعمل كرجال إنقاذ”.
وبحسب وسائل الإعلام الأميركية، فقد أحصت الولايات المتحدة لغاية أمس الأربعاء، 60 حالة غرق في جميع أنحاء البلاد.
يأتي ذلك، في وقت حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن “الأمواج الجنوبية الغربية وتيارات البحر القوية سيزيدان من ارتفاع الأمواج”.