الثنائي ردّ الصفعة للمعارضة… والقرار أُتخذ الخميس!

لم تستطع المعارضة تسويق خارطة طريقها لدى فريق الممانعة الذي بادر إلى إلغاء مواعيده معها كنتيجة طبيعية لما سبق اللقاء من تصريحات اعتبرها هذا الفريق أنها مجرّد رفع عتب، فرد الصفعة التي وجهتها المعارضة إلى هذا الفريق برفض مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار، وأصبحا متساويين بالموقف.

الباحث في الشؤون السياسية دكتور وسيم بزّي، يشير إلى أنّه “في إطار ما تدّعيه المُعارضة من ما اسمته مبادرة ربطاً بالملف الرئاسي، تبيّن من خلال مسار ردّات الفعل لحركتها أنها فشِلت بإحداث خرق حقيقي في المسار الرئاسي”.

 

ويعتبر بزّي خلال حديثٍ مع “ليبانون ديبايت”، أنّ “هدف المُعارضة هو الإيحاء أو القول بأنّها غير معزولة، وأنها تمتلك هوامش حركة ومرونة، وكذلك قدرة على التواصل”.

لكن “الصفعة التي تلقتّها المعارضة”، وفق ما يراه بزّي أنها “أتت من خلال إلغاء مواعيد سبَق أن طلبتها. مع كلّ من طرفيْ الثنائي (حركة أمل- حزب الله) والتي طارت بدون تحديد موعد آخر”.

ويكشف بزّي أنّه “كان قد تقرّر الموعد الأوّل مع نواب كتلة التنمية والتحرير (حركة أمل) يوم الجمعة الماضي، فيما الموعد الثاني كان من المُفترض عقده مع الطرف الآخر في الثنائي أي حزب الله اليوم الاثنين، لكن فجأة وفي في ضوء أحداث حصلت الأسبوع الماضي ناجمة عن تصريحات أو تسريبات صدرت عن رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع والنائب غسان حاصباني، وصلت أصداءها إلى عين التينة، فُهٍم من خلالها وكأنّه مجرّد إعطاء مواعيد للإجتماع مع الكتل وليس مع الرئيس نبيه بري، بما يوحي أن المعارضة حقّقت خرقاً في موضوع الحوار، وكأنه هناك من تراجع عن الثوابت الطبيعية المتعلقة بموضوع الحوار”.

وفي ردّ مباشر على هذه التصريحات، يُوضح بزّي أنّ “أحد طرفي الثنائي أي حركة أمل والتي كان من المتوقّع أن يشارك فيه النواب: علي حسن خليل وقاسم هاشم ومحمد خواجة، بادر إلى إلغاء الموعد الذي كان قد إتفق عليه.

وكنتيجة طبيعية للتنسيق الدائم بين طرفي الثنائي بادر أيضاً الطرف الآخر أي حزب الله بادر فوراً إلى إلغاء الموعد مع المعارضة المقرر اليوم الإثنين.

ويرى بزّي أن إلغاء الموعدين يؤكد على موقف الثنائي المترابط، كاشفا أنه تم “الإتفاق على إلغاء الموعدين بين الطرفين يوم الخميس قبل 24 ساعة عن الموعد الأول”.

Share.
Exit mobile version