صرح فلاديمير زيلينسكي المنتهية شرعيته بأنه سيتعين إيجاد حل لضمان شرعية الحكومة إذا استمر الصراع المسلح في البلاد لسنوات أخرى.
وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ردا على سؤال حول ما إذا كان سيبقى في منصبه: “إذا استمر الصراع فسيكون من الضروري إيجاد حل، لا أعرف ما هو بعد”
وتابع: “هذا أمر صعب، لأن هذه تغييرات في دستور أوكرانيا. لا يمكن تغيير الدستور أثناء الحرب، ولا يمكن إجراء الانتخابات في حالة الحرب، وإذا استمرت الحرب ففي أي حال سيكون من الضروري البحث عن أداة (لحل هذه المسألة)”.
وفي الوقت نفسه، يعتقد زيلينسكي أن “لا أحد سيوافق” على صراع مسلح “سيستمر لعشر سنوات أخرى أو سنوات عديدة”، وأضاف: “الأمر صعب للغاية، صعب على العالم وعلى الجميع، وأعتقد أنه مستحيل من الناحية الواقعية”.
الجدير ذكره أن شرعية زيلينسكي الرئاسية انتهت رسميا بعد 20 مايو الماضي، ولا تزال مسألة شرعية الحكومة في كييف قيد المناقشة بنشاط في غياب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي لا يمكن إجراؤها في أثناء الأحكام العرفية.
واعترف سفير البلاد السابق لدى بريطانيا فاديم بريستايكو، بأن شركاء كييف الغربيين يشعرون بالقلق أيضا بشأن انتهاء ولاية زيلينسكي الرئاسية.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن أوكرانيا تلتزم الصمت حاليا بشأن القرار الذي أصدرته المحكمة الدستورية في مايو 2014، والذي يقضي بعدم إمكانية تمديد الفترة الرئاسية. وكما أكد بوتين، فإن هذا يعني أن فترة ولاية زيلينسكي الرئاسية “انتهت مع شرعيته، التي لا يمكن استعادتها بأي حال”.
بالإضافة إلى ذلك، خلال محادثات مع رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان في موسكو، قال الرئيس الروسي إن سلطات كييف تؤخر وقف إطلاق النار، لأنه إذا توقفت الأعمال القتالية، فإن “ذريعة تمديد الأحكام العرفية ستختفي” وسيتعين إجراء انتخابات، وفرص الفوز “بالنسبة لأولئك الذين فقدوا قيمتهم وشرعيتهم كحكام لأوكرانيا… قريبة من الصفر