يكتمل وصول 2 مليون حاج بمشعر عرفات في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهم يتقاطرون إليه في زمان واحد لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى؛ لأداء ركن الحج الأعظم، وهو الوقوف على صعيد عرفة الطاهر، ومن فاته عرفة فاته الحج.
والحجاج يأتون إلى هذه البقعة الطاهرة وقد اشرأبت أعناقهم، وتوحدت قلوبهم، في مشهد إيماني مهيب، ملبين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه عز وجل، طالبين المغفرة والرحمة، والأمل يحدوهم أن يغفر لهم، ويعودوا كيوم ولدتهم أمهاتهم، حيث يصلون الظهر والعصر قصراً وجمعاً بأذان وإقامتين، ويدعون بما تيسر لهم تأسياً واقتداءً بسنة خير البشر سيدنا محمد، عليه الصلاة والسلام.
ويباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: “إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا”.