سيناريوهات التوتر مفتوحة على كل الإحتمالات

إنقلب المشهد الجنوبي بشكلٍ دراماتيكي في الايام القليلة الماضية، حيث أنه وعلى الرغم من أن الجنوب يعيش حالة حربٍ منذ تشرين الأول الماضي، لكن توسيع رقعة الإستهدافات الإسرائيلية وعمليات الإغتيال التي تكاد تكون يومية، تُنذر بتصعيد العدوان، وبسيناريوهات من التوتر المفتوح على كل الإحتمالات، ومن بينها الحرب.

فالأسابيع القليلة الفاصلة عن خطاب بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، بعد إلغاء أي لقاء محتمل له مع الرئيس جو بايدن، المعزول بسبب إصابته بفيروس “كورونا”، وفي توقيت يطرح تساؤلات حول الملفات التي كانت ستُطرح وفي مقدمها ملف وقف النار في غزة. وفي هذا السياق، تتحدث أوساط سياسية مطلعة عن أن نتنياهو، قد اتخذ قراراً بمواصلة المناورة والمراوغة من أجل إفشال المفاوضات التي دخلت مرحلة الجمود بانتظار اتضاح مفاعيل زيارة نتنياهو إلى واشنطن.

 

وتؤكد الأوساط ل”ليبانون ديبايت”، أن الشروط الإسرائيلية المتتالية على حركة “حماس”، تدفع نحو تدني التوقعات حول وقف قريب لإطلاق النار في غزة، ما سيُكرس معادلة التصعيد وبالتالي حرب الإستنزاف على الجبهة الجنوبية.

إلاّ أن المخاوف التي تلفت إليها هذه الأوساط تتمثل في التبدل في الخطاب الإسرائيلي التصعيدي، الذي يركز على احتمالات الحرب، رغم الإقرار بالأثمان المرتفعة لأي حرب محتملة، مشيرةً إلى أن نتنياهو يسعى إلى الإستثمار في الوقت الضائع أميركياً، حيث أن مناخ الإرباك بعد محاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب والبلبلة المثارة حول احتمال انسحاب الرئيس بايدن من السباق الرئاسي.

وعن المدى الذي يؤمنه هذا الإرباك الأميركي لنتنياهو، لتنفيذ خطته بالعدوان على لبنان، تقول الأوساط إن هامش المناورة قد بات واسعاً أمام نتنياهو الذي يستثمر في المشهد السياسي الداخلي في واشنطن، وذلك من خلال مواصلة الحرب في غزة من جهة وتصعيد عدوانه على الجنوب من جهةٍ أخرى.

Share.
Exit mobile version