اتحاد نقابات عمال الجنوب: لتطوير تشريعات تساهم بمنع الاحتكار
تقدم المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي لنقابات عمال ومستخدمي وحرفيي الجنوب، في بيان أصدره بعد جلسته الدورية في مركز الاتحاد في مدينة النبطية، “من عموم المسلمين و الشرائح العمالية بأسمى آيات التبريك بحلول شهر رمضان، وبالأخص شعبنا الصابر و المرابض والصامد في غزة هاشم، الذي يقاوم آلة القتل الإسرائيلية المدعومة أميركياً بكلِّ إباءٍ و صلابة”.
كما توجّه الإتحاد بالتقدير “للمواقف الشجاعة لأهلنا في الجنوب المقاوم- عمالاً و مزارعين و حرفيين- الصامدين و النازحين المناصرين لأبنائهم في المقاومة والمدافعين عنها بالغالي والنفيس، مهما كانت التضحيات، فهذا تاريخهم و أصلهم وديدنهم، ونتقدم بالتبريك والتهنئة لذوي الشهيد فادي ضاوي رئيس نقابة مربي الأبقار في الجنوب فخر الحركة النقابية المقاومة”.
أما في الشأن المطلبي و المعيشي، فاستغرب الاتحاد “الارتفاع الجنوني لأسعار بعض السلع الغذائية الأساسية وبالأخص الدواجن والخضار مع بداية شهر رمضان المبارك، و يبدو أنّ بعض التجار ممن لا يتمتعون بأي حسٍّ ديني أو إنساني أو وطني يستغل الشهر الكريم لتكديس المزيد من الأرباح. إننا ندعو مصلحة حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد وكل الأجهزة المعنية لاستعمال كل صلاحياتها القانونية لكبح هذه الظواهر الجشعة، وندعو السادة النواب لتطوير التشريعات التي تساهم في منع الإحتكار وتحديد هوامش مقبولة للربح في السلع الأساسية مع اعتبار المخالفة جرما جزائيا في مثل هذه الحالات”.
كما طالب الاتحاد النواب ب”الإسراع بإقرار قانون البطاقة الصحية التي ينتظرها المواطن اللبناني منذ زمنٍ طويل بما يحقق الأمان الصحي لعموم اللبنانيين، فالموارد التي دُفعت على القطاع الصحي سابقاً لو أُحسن استعمالها لكانت كفيلةً ببناء نظامٍ من أحدث الأنظمة الصحية في العالم. و اليوم لا يمكن القبول بعد بترك الناس تعاني لتحصيل كلفة علاج أو دخول مستشفى، فالإستشفاء حقٌ لكل مواطن والدولة قادرةٌ على تحصيل تكاليف ذلك إن أحسنت استغلال مواردها واستثمارها بشفافيةٍ وصدق، فمعالجة التهرب الجمركي والضريبي والاستثمار الأمثل لموارد الدولة كفيل بتعزيز المالية العامة بما يكفي لتأمين الحاجات الأساسية للمواطن”.