يبدو أن عدد سكان العالم في طريقه إلى بلوغ “مستوى الذروة” في وقت أبكر مما كان متوقعا هذا القرن، وبعدد إجمالي أقل.
فبحسب الأمم المتحدة، فإن الزيادة المتوقعة تأتي في وقت تواجه فيه بعض أكبر دول العالم انخفاضا حادا في معدلات المواليد.
ووفقا لتقرير التوقعات السكانية العالمية الذي تصدره المنظمة كل سنتين، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى الذروة عند حوالي 10.3 مليار نسمة في منتصف ثمانينيات القرن الحالي، مقابل 10.4 مليار نسمة في توقعات سابقة.
ويبلغ عدد سكان العالم حاليا نحو 8.2 مليار نسمة.
وذكر تقرير نشرته “سي إن بي سي” واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، أنه من المتوقع أن ينخفض عدد سكان العالم تدريجياً إلى 10.2 مليار نسمة بحلول عام 2100.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، لي جونهوا، في مؤتمر صحفي: “في بعض البلدان، أصبح معدل المواليد الآن أقل مما كان متوقعا في السابق، ونشهد أيضًا انخفاضات أسرع قليلاً في بعض المناطق ذات الخصوبة العالية”.
وأضاف: “مستوى الذروة الأقل يعد علامة تبعث على الأمل. هذا قد يعني انخفاض الضغوط البيئية الناجمة عن التأثيرات البشرية بسبب انخفاض الاستهلاك الكلي”.
وبحسب “سي إن بي سي”، تنجب النساء في المتوسط طفلاً واحداً أقل مما كان عليه الحال في عام 1990.
وفي أكثر من نصف البلدان، انخفض متوسط عدد حالات الولادة لكل امرأة إلى أقل من 2.1، وهو المستوى المطلوب لكي يحافظ السكان على عدد ثابت.
وذكرت الأمم المتحدة أن دول مثل الصين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وإيطاليا لديها معدلات خصوبة “منخفضة للغاية”.
وبحسب التقرير، فاعتبارًا من عام 2024، بلغ عدد السكان ذروته بالفعل في 63 دولة بما في ذلك الصين وألمانيا واليابان وروسيا.
ومن المتوقع أن ينخفض إجمالي عدد سكان هذه البلدان بنسبة 14 بالمئة خلال الثلاثين عامًا القادمة.