“الجيش الإسرائيلي لن يصمد أمام حزب الله”
حذّر رئيس مستوطنة “المطلة” ديفيد أزولاي، شمالي فلسطين المحتلة، من أي “مغامرة” يقوم بها الجيش الاسرائيلي مع حزب الله، معتبراً أن “الجيش الاسرائيلي والمجتمع غير قادرين على الصمود في مثل هكذا مغامرة”.
وأشار أزولاي إلى أن الدعوات التي يطلقها المسؤولون الإسرائيليون لغزو لبنان وتدمير حزب الله تشبه “الشعارات الانتخابية الفارغة”.
كما قال: “أشك بأنّ الذين يدعون إلى الحرب على حزب الله، يفهمون من هي هذه المنظمة، وما تنطوي عليه مثل هذه المواجهة”.
وبشأن الوضع في مستوطنات الشمال، قال أزولاي إن الوضع اليوم، وبعد تسعة أشهر من الحرب “أسوأ بكثير” مما كان عليه يوم 7 تشرين الاول، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية “قررت التخلي عن الجليل”.
كذلك، أفاد أزولاي خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ 40% من منازل المستوطنين تضررت، كما أشارت وسائل الاعلام الإسرائيلية إلى أن أكثر من 200 منزل دمر في المستوطنة، وبقي عدد قليل من السكان فيها.
وفي نفس السياق، نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” عن مديرية “أفق شمالي” التابعة لوزارة أمن اسرائيل، تقريراً أشارت فيه إلى أن “المطلة”، هي من أكثر المستوطنات تضرراً من عمليات المقاومة في لبنان، يليها “المنارة” و”كريات شمونة” و”شتولا” و”زرعيت” و”أفيفيم”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مستوطني الحدود الشمالية يستقرون في أماكن أخرى، ويسجلون أطفالهم في أطر تعليمية أخرى، ويكتشفون راحة الحياة في أماكن أخرى، مع تضاءل فرص عودة الكثيرين منهم.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن منسق عسكري في “المطلة” يوسي لفيت، قوله بأن نصف السكان لن يعودوا إلى المستوطنة إذا لم يكن هناك اتفاق يبعد حزب الله على الأقل 15 كلم.