الابيض: تأمين طاقة شمسية لأكثر من 15 مستشفى!

دشنت وزارة الصحة العامة محطّة توليد الأوكسجين الخاص في مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي، برعاية وحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض، والسفير الالماني كورت جورج شتوكل شتيلفريد، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي، ممثل منظمة الصحة العالمية بالإنابة في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر، المدير العام للمستشفى فريد صباغ، رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في وزارة الصحة العامة هشام فواز، مدراء المستشفيات الحكومية ومهتمين، في حرم مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي.

وأكد الابيض ألا “شك ان لبنان يواجه سلسلة من الازمات بدأت من خلال استقبال هذا العدد الكبير من النازحين والذي يشكل حوالى اكثر من ثلث السكان، ومن ثم توالت الازمات المالية وازمة الكورونا وانفجار المرفأ الى الازمات الاقتصادية المحلية والعالمية وانتهاء بالعدوان الذي يطال منطقة جنوب لبنان. وفي ظل كل هذه الازمات، لا شك ان النظام الصحي من اكثر المعانين في الحقيقة من التأثيرات، وكما قال سعادة السفير الالماني أثر على القدرة عند الطبقات الهشة في المجتمع بالوصول الى الخدمات الصحية. وامام كل هذه الازمات كانت وزارة الصحة على تعاون كبير مع شركائها كي تؤمن الاستمرارية في تأمين الخدمات الصحية في هذه الاوقات الصعبة وعلى رأس الشركاء كان هناك دور كبير لألمانيا. واذكر جيدا عندما كنت مديرا لمستشفى الحريري كان المستشفى احد المستفيدين من المساعدات التي رصدتها المانيا لمساعدة لبنان والنظام الصحي فيه”.

وتابع: “هناك مساعدات من المانيا مباشرة مثل تجهيز الطاقة الشمسية والتي استفاد منها اكثر من 150 مركزا صحيا، وكذلك استفادت 10 مستشفيات ومنها مستشفى بعبدا الجامعي من محطات توليد الاوكسيجين الطبي، كما ان هناك مساعدات اخرى والتي اشكر فيها باسم دولة لبنان الدولة الالمانية والاتحاد الأوروبي. اضافة الى ذلك، قامت المانيا بعدة مشاريع في لبنان كان لها الانعكاس الايجابي على القطاع الصحي وخصوصا واهمها مشاريع المياه لانتاج المياه النظيفة في عدة مجالات، وهنا لا بد من شكر دولة المانيا وشعبها الشقيق على كل المساعدات التي قدمت للبنان ولاسيما في هذا الظرف الصعب “.

وأضاف: “أعود وأكرر ان مسؤولية النازحين الموجودين في لبنان هي مسؤولية مشتركة على الدولة اللبنانية وعلى دول العالم”، مذكرا “بالاستراتيجية التي اطلقناها في العام 2023 في الشأن الطبي وكان اعتمادها على المستشفيات الحكومية والدور الذي تقوم به لتقديم الخدمات الصحية، ونحن نفذنا لغاية اليوم اكثر من 22 مشروعا لتوسيع المستشفيات الحكومية، وقد زدنا عدد الاسرة فيها لاسيما وان هذه المستشفيات وخلال ازمة الكورونا الصعبة اظهرت انها الملاذ الاول، خصوصا للطبقات الهشة. وهنا احيي هذه المستشفيات والعاملين فيها على جهودهم ومن المقرر ان تقر السلف المالية لهذه المستشفيات لتمكينها من مواصلة عملها وتأمين كل حقوق العاملين فيها دعما لجهودهم”.

وأردف: “أود التحدث عن اهمية مشروع محطة الاوكسيجين في مستشفى بعبدا الجامعي وعن جهوزية وزارة الصحة العامة في ظل العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي يطال الاطفال والنساء والشيوخ، ونحن ندعو كحكومة الى وقف فوري لكل هذه الاعتداءات، ولكن في المقابل يهمنا كوزارة صحة ان تكون كل المستشفيات في جهوزية تامة ولاسيما لجهة تأمين الطاقة والاوكسيجين. واود ان اعلن ان اكثر من 15 مستشفى حكوميا قد تأمنت له الطاقة الشمسية وكذلك تأمن موضوع الاوكسيجين لاكثر من12 مستشفى حكوميا وهي من اكبر المستشفيات. واكرر اننا في وزارة الصحة نحاول بكل جهدنا ان نكون بجهوزية تامة لمواجهة كل ازمة قد تطرأ علينا، وأكرر ان الحل الافضل هو مع وقف فوري للنار وحماية أرواح المواطنين”

وختم الابيض: “اوجه مرة جديدة كل الشكر لشركائنا في منظمة الصحة العالمية وغيرهم من الشركاء الذين يواكبوننا في كل مشاريعنا، أكان في الاستراتيجية الصحية او المشاريع في المستشفيات والمراكز الصحية. ونحن، رغم الامكانيات المتواضعة، سنبقى اوفياء لتقديم واجبنا تجاه اهلنا والمجتمع وشكرا للجميع”.

 

Share.
Exit mobile version