دونالد ترامب “يغازل” الناخبين العرب والمسلمين…

 

كلف دونالد ترامب رجل الأعمال من أصول لبنانية مسعد بولس بإقناع عرب أمريكا والمسلمين بدعمه خلال الانتخابات الرئاسية المقررة نهاية السنة الجارية. ويأمل الرئيس الأمريكي السابق في الاستفادة من الرفض الذي أظهروه إزاء سياسة دعم إسرائيل التي اتبعها الرئيس جو بايدن. لكن هل تنجح استراتيجية ترامب؟

للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، يعول دونالد ترامب على جذب وإغراء الناخبين الأمريكيين من المسلمين والعرب، مع العلم أنه هو الذي فرض في 2017 في أعقاب انتخابه رئيسا للبلاد، مرسوما رئاسيا يمنع مواطني بعض الدول الإسلامية، على غرار الصومال والسودان واليمن، من السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ولنيل دعم المسلمين، كلف ترامب حمى ابنته تيفاني، اللبناني الأصل مسعد بولس “باصطياد” أصوات الناخبين العرب والمسلمين الذين يبلغ عددهم نحو 3.5 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، أي حوالي 1 بالمئة من إجمالي الناخبين، وفق وكالة أسوسيتد برس.

ومن بين هذه الولايات، يمكن ذكر ميشيغان التي زاراها ترامب الأسبوع الماضي في إطار حملته الانتخابية. في هذه الولاية يحاول مساعدو ترامب جذب الناخبين العرب والمسلمين إليه.

اختار ترامب هذه المدينة بعد أن فشل فيها في 2020. فقد صوتت لصالح جو بايدن الذي فاز على منافسه بفارق 154 ألف صوت.

والسؤال المطروح هل سيتمكن مسعد بولس من إقناع عرب أمريكا بالتصويت لصالح ترامب بالرغم من أنه يساند هو أيضا إسرائيل؟ على أية حال هذا الملياردير اللبناني باشر مشروعه منذ 2022 مستخدما ورقة مهمة ورابحة ألا وهي المال. فمسعد بولس يعتبر من بين أبرز الأغنياء اللبنانيين حيث يملك شركة ضخمة لبيع السيارات في نيجيريا.

لكن أسامة سبلاني، مدير مجلة عرب أمريكا  يعتقد “أن المال وحده لن يكون كافيا لإقناع العرب الأمريكيين بالتصويت لصالح ترامب. فهم يحتاجون إلى شيء أخر أكبر وأهم من ذلك” دون أن يكشف طبيعة هذا الشيء.

كما تبدو مهمة مسعد بولس صعبة التحقيق باعتباره غريبا نوعا ما عن الجالية المسلمة في أمريكا ولا يعرفها جيدا.

Share.
Exit mobile version