هذا ما طلبته لجنة شؤون الأساتذة في “الكونسرفتوار” من وزير الثقافة!
– صدر عن اللجنة الاستشارية لشؤون الأساتذة في المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار، بيان لفت الى “إن الكونسرفتوار في لبنان، وعلى الرغم من نجاحاته التعليمية والأوركسترالية على مدى سنين طوال، كاد، في الفترة الماضية، أن يصبح خارج المنظومة الثقافية والتربوية والفنية العالمية، بحسب برنامج الامم المتحدة التحولي الكبير والذي اصبح معتمدا مع بداية القرن الحادي والعشرين. هذا التحول العالمي الكبير انطلق في العام 2000 حين أصدرت منظمة الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة SDG’s كخارطة طريق لكافة المؤسسات على وجه الأرض”.
أضاف البيان: “إنفاذا لهذه الأهداف العظيمة، خضعت كل المؤسسات في العالم لورشة تحولية داخلية ومواكبة لاتجاهات العصر الجديد، غير أن المعهد الوطني العالي للموسيقى – الكونسرفتوار عجز في الفترة السابقة عن صناعة مسيرته التحولية المطلوبة، ليس من الناحية الأكاديمية والتعليمية وحسب، بل أيضا من الناحية الفنية، بحيث كان المطلوب ان يكون على رأس الكونسرفتوار مجلس إدارة عالم بالتوجه العصري، وأن يكون على رأس هذا المجلس رئيس قادر على قيادة هذا المخاض التحولي في المعهد”.
وتابع: “مع تكليف الدكتورة هبة القواس بإدارة الكونسرفتوار، بدأت ملامح التحول العالمي المطلوب بالظهور رغم وطأة الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه لبنان.
إن هذه الملامح التحولية ظهرت في إعلان الدكتورة هبة القواس عن نيتها تكوين Music Ecosystem يشكل اساسا لبرنامجها الإنقاذي للكونسرفتوار تعيده فاعلا في النظام العالمي.
خلال أقل من عام على إدارتها للكونسرفتوار، أطلقت الدكتورة هبة باقة من المشاريع الإنعاشيّة للمعهد، بدأت برفع رواتب العاملين من أساتذة وإداريين وأعضاء الأوركسترات إلى التجهيز الإنشائي لمباني المعهد بكل فروعه وصولا الى زيادة رسوم الانتساب تحقيقا للاكتفاء الذاتي كما وضع المقررات الآيلة للترخيص لشهادات جامعية معترف بها بالتوازي مع تنشيط العروضات الفنية العالية الإنتاج التي قدمتها أوركسترات المعهد الشرقية والغربية، ناهيك عن برامج العروضات الأدائية الجماعية الخاصة بالطلاب في كافة الفروع وذلك في حلقات ادائية لم يشهدها المعهد من قبل”.
وفي السياق، فإن صعوبات كل تحول داخلي في أي من المؤسسات، له مخاضه لا سيما من قبل من يجهلون أهمية التطور أو من ليس لديهم المقدرة على اللحاق به، وهو ما أصاب كثيرين من العاملين في الكونسرفتوار من أساتذة وإداريين. وإن أكثر ما أثقل تقدم مسيرة التحول هذه، كان وجود بعض من في مجلس إدارة المعهد ممن ليس لديه المقدرة على ادارة هكذا تحول صعب تتشابك فيه العناصر الفنية والعلمية والاقتصادية والديبلوماسية وفق ما اسمته مدرسة فرانكفورت “الأداء العقلاني”. وبالتالي، فإن إسقاط هذا المسار سيسقط البناء على الجميع”.
وختم البيان: “لذا، فإننا نلتمس من جانب معالي وزير الثقافة، وباب ثقتنا بحرصه الأكيد على مصلحة الكونسرفتوار والعاملين فيه والطلاب المنتسبين إليه، أن يعيد النظر بقراره الصادر بتاريخ 15/6/2024 وذلك على ضوء روحية ومضمون الكتاب الحاضر، آملين من جانبه مواكبة ودعم جهود رئيسة الكونسرفتوار عبر اتخاذ الخطوات الآيلة إلى تعيين أعضاء جدد في مجلس إدارة الكونسرفتوار يكونون قادرين على مواكبة مسيرة التحول في الكونسرفتوار، هذه المسيرة الإنقاذية التي تقوم بها الدكتورة هبة القواس لأجل مصلحة المعهد ولأجل أن يعود لبنان رائدا في الثقافة والإبداع في المنطقة العربية والعالم”.