فضيحة مدوية: AUST تتلاعب بشهادات غير مرخصة وتهدد مستقبل الطلاب

 

 

انكشف أمر الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) بتورطها في التلاعب بشهادات في العديد من الاختصاصات غير المرخصة، بعد تقديم العديد من الطلاب شكاوى إلى المديرية العامة للتعليم العالي. وقد انتشرت فضائح هذه الجامعة مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك الطلاب مظالمهم. تبين أن الجامعة كانت تبتكر وتروّج لاختصاصات جديدة لجذب الطلاب دون الحصول على التراخيص اللازمة من وزارة التربية. ورغم أن هذه الممارسة شائعة بين الجامعات الخاصة في لبنان، إلا أن AUST استخدمت أساليب احتيالية تهدف إلى زيادة الأرباح على حساب مستقبل الطلاب، الذين يُمنحون شهادات لا تمت بصلة لاختصاصاتهم الفعلية.

تستقطب الجامعة الطلاب من خلال تسويق اختصاصات جذابة بالاسم. ولكن بعد التسجيل، يكتشف الطلاب أن شهاداتهم غير متطابقة مع الاختصاصات التي درسوها، مما يمنعهم من استكمال تحصيلهم العلمي في الخارج. بعض الطلاب يرضون بشهادات إدارة الأعمال بدلاً من تخصصاتهم الفعلية مثل “التسويق الإلكتروني”، بينما يجد آخرون أنفسهم بشهادات لا علاقة لها بما درسوه، مما يعني إضاعة الوقت والمال.

تتضمن المخالفات الجسيمة للجامعة منح شهادات في اختصاصات غير مرخصة تحت غطاء اختصاصات مرخصة. على سبيل المثال، تُدرّس الجامعة اختصاص “تصميم وأزياء” غير المرخص تحت ستار اختصاص “تصميم غرافيكي” المرخص. تمنح الجامعة شهادات في اختصاصات غير مرخصة مثل علوم جنائية وتغذية، مستخدمة أسماء اختصاصات مرخصة مثل علوم مخبرية عيادية.

تشمل الفضيحة أيضاً برامج الماجستير، حيث تمنح الجامعة شهادات في إدارة الأعمال للطلاب الذين درسوا فنون التواصل. منذ شهر تقريباً، تلقت مديرية التعليم العالي عشرات الشكاوى من الطلاب، وبدأت تحقيقات في المخالفات وأرسلت رسائل إلى الجامعة. من المتوقع اتخاذ إجراءات لوقف معادلة شهادات الجامعة في العديد من الاختصاصات وعرض ملفها على مجلس التعليم العالي لإصدار توصيات.

عادةً ما يتم التوصل إلى تسويات مع الجامعات الخاصة المخالفة في لبنان، لضمان عدم تضرر الطلاب. تستغل الجامعات هذه النقطة وتستمر في المخالفات، على غرار المدارس الخاصة غير المرخصة التي تعتمد على التسويات منذ عقود.

Share.
Exit mobile version