اتفقت اليابان وأستراليا، أمس، على التعاون في تطوير صواريخ بعيدة المدى، وهي خطوة أخرى في جهود البلدين للتعامل مع الوجود العسكري الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وزير الدفاع، مينورو كيهاراونظيره الأسترالي، ريتشارد مارليساجتمعوا أمس وأعربوا عن قلقهم بشأن الأنشطة العسكرية الصينية التي تهدد “بمزيد من التوتر في المنطقة”. وأشار كيهارا على وجه التحديد إلى انتهاك طائرة تجسس صينية للمجال الجوي الياباني الأسبوع الماضي. واتفق الوزيران على مواصلة التعاون لتطوير قدرات الهجوم المضاد المتبادل، أي القدرة على ضرب قواعد العدو والمواقع العسكرية إذا لزم الأمر: إن تطوير واقتناء أنظمة صاروخية بعيدة المدى يتناسب تمامًا مع هذا السياق.
وبحسب وكالة “كيودو” للأنباء، فإن البلدين يناقشان أيضًا استخدام الأراضي الأسترالية الشاسعة لاختبار أنظمة الصواريخ اليابانية التي يجري تطويرها حاليًا. علاوة على ذلك، أعرب كيهارا خلال اجتماع أمس عن استعداد اليابان للمشاركة في عملية تطوير سفينة حربية جديدة للبحرية الأسترالية. وقال الوزير الياباني في نهاية الاجتماع إن كانبيرا “أعربت عن اهتمامها” بالمدمرات الأكثر تقدما التي تم توريدها إلى قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية، وأن طوكيو “تقدم بالفعل معلومات” في هذا الصدد.