يتوجه ما يقرب من 450 مليون ناخب أوروبي بين يومي 6 و9 حزيران ابتداء من اليوم إلى مراكز الاقتراع في الدول السبع والعشرين للاتحاد الأوروبي من أجل انتخاب النواب الجدد في البرلمان الأوروبي الواقع مقره في مدينة ستراسبورغ الفرنسية. وتتميز انتخابات 2024 بمنافسة شرسة بين الأحزاب الأوروبية بجميع أطيافها، اليسار واليمين والوسط، في ظل الصعود المتنامي لتيار اليمين المتطرف في معظم بلدان الاتحاد والرافض للهجرة. ويحاول ممثلو هذا التيار حصد أكبر عدد ممكن من المقاعد البالغ عددها 720 مقعدا في البرلمان، لتكون لهم الكلمة العليا في تحديد أطر سياسات الاتحاد للسنوات الخمس القادمة.
وفي حين أن على المواطنين الإيطاليين اختيار 76 مرشحا للبرلمان الأوروبي، رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ان “اقتراع الثامن والتاسع من الشهر الجاري لانتخاب أعضاء البرلمان الأوروبي الجدد هو استفتاء على ما هو نموذج أوروبا الذي نتخيله: بين أولئك الذين يعتقدون أن التحول الأخضر يجب أن يتحقق مع السيارات الكهربائية الصينية (المستوردة) وأولئك الذين يؤيدون الحياد التكنولوجي”.
وقالت: “هو أيضا استفتاء بين أولئك الذين يفكرون في دعم انتاج اللحوم الاصطناعية وبين من يساندون الإنتاج الأوروبي المتميز، وبين اتحاد أوروبي يعاقبنا لأننا نحاول دعم الأسر في إنجاب الأطفال وآخر تفهم أخيرا أنه بدون حافز لولادة الأطفال فإننا محكوم علينا بالنهاية كحضارة أوروبية”.