حفل ارتداء “الرداء الأبيض” في جامعة الروح القدس: خطوة هامة لطلاب الطب نحو مرحلة التدريب السريري

احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك بارتداء 51 طالبا وطالبة من طلاب الطب، السنة الثانية MD2 الرداء الأبيض، خلال أمسية بعنوان “حفل ارتداء الرداء الأبيض، عند مفترق طرق التحول”، نظمتها كلية الطب والعلوم الطبية في الجامعة في مبنى الكلية في جبيل، في حضور رئيس جامعة الروح القدس – الكسليك الأب طلال هاشم، رئيس مجلس إدارة مستشفى سيدة المعونات الجامعي وعميد كلية الحقوق في الجامعة الأب وسام الخوري، رئيس دير سيدة المعونات الأب فريد المجبر، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب إدوار القزي، عميد كلية الموسيقى الأب ميلاد طربيه، رئيسة مستشفى الصليب للأمراض العقلية والنفسية الأخت روز حنا، مدير عام مستشفى سيدة المعونات الجامعي السيد الياس أبو فاضل، البروفسور ألكسندر الجلخ رئيس مجلس إدارة مستشفى العين والأذن، السيد بيار الجلخ مدير عام مستشفى العين والأذن، نائبة رئيس الجامعة المفوضة لشؤون تطوير المهارات الطلابية وإدارة تسجيل الطلاب الدكتورة سيلين بعقليني، عميد كلية الطب والعلوم الطبية في الجامعة الدكتور بيار إده، المدير الطبي في مستشفى سيدة المعونات الجامعي الدكتور زياد الخوري، وجمع من الآباء والراهبات والمدراء والأطباء والأساتذة والطلاب وأهاليهم.

يشارة إلى أن حفل ارتداء الرداء الأبيض ليس مجرد تقليد، بل يشكل خطوة هامة في مسيرة الطلاب الجامعية، إذ يرمز إلى الوعد بتطوير مستقبل الرعاية الصحية. هذا الحدث يمثل بداية فصل جديد وتحول عميق، حيث يبدأ طلاب الطب مرحلة التدريب السريري، مستعدين لاحتضان دعوتهم بالالتزام والحماس.

فرح
استهل الحفل بكلمة لعريفة الحفل الإعلامية إليز فرح التي هنأت الطلاب على هذه المرحلة الانتقالية.

إده
ثم ألقى إده كلمة شدد فيها على “أننا نجتمع اليوم لتسليط الضوء على نقطة تحول مهمة في تعليمكم الطبي، حيث  تنتقلون من الدراسات النظرية إلى التدريب العملي. سيكون لديكم شرف لمس جسم الإنسان المريض والوصول إلى المعلومات الشخصية للمرضى، والمشاركة في رعايتهم وعلاجهم”.

وأضاف: “في جامعة الروح القدس، نتفق جميعا على أن جسم الإنسان هو هبة من الله ويجب التعامل معه باحترام وكرامة. سترتدون الرداء الأبيض، وهو زي يحمل الكثير من الأهمية ويعكس التقاليد والوعود. ارتداء الرداء الأبيض هو تعهد أمام المسؤولين وعائلاتكم وأساتذتكم بأن سنوات التدريب العملي ستكون أساس نموكم الطبي، حيث ستلاحظون وتتعلمون بدقة”.

الخوري
أما الخوري فأشار إلى “أن الرداء الأبيض يرمز إلى القيم الأساسية للمهنة الطبية مثل التعاطف، النزاهة، التميز، والاحترام، ويمثل الرابط المقدس بين الطبيب والمريض القائم على الثقة والرحمة”.

وهنأ الطلاب على اختيارهم مسارا نبيلا وشاقا يتطلب التزاما كاملا وتعلما مستمرا ومسؤولية عميقة تجاه المرضى”، وقال: “بارتدائكم هذا الرداء، تلتزمون بأعلى المعايير الأخلاقية والمهنية، وباحترام كرامة جميع المرضى بغض النظر عن خلفياتهم”.

الأب الخوري
ونوه الأب العميد وسام الخوري في كلمته بأهمية مهنة الطب، “إذ ترتبط ارتباطا وثيقا بحياة البشر، بخلاصهم أو موتهم أو فرحهم”.

وذكر مصاعب هذه المهنة التي لا تشبه سواها من المهن”، مشيرا إلى أن “من يقرر تعلمها يكون لديه دعوة من الله”.

وتوجه الى الطلاب: “عندما ترتدون الرداء الأبيض تتحولون إلى ملائكة لتنقذوا حياة البشر. فأنتم أداة بيد الله. التزامكم في هذه المهنة هو الأهم، تحملوا العبء الكبير الملقى على أكتافكم بجدارة”.

الأب طلال هاشم
وتحدث رئيس الجامعة الأب طلال هاشم، مرحبا بالحضور. وجدد التهنئة للطلاب وأهاليهم، معلنا عن فخر الجامعة بهذا الإنجاز. كما نبه الطلاب إلى “المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم”، مؤكدا أنهم “على قدر هذه المسؤولية”.

وأشاد ب”المستوى العالي الذي يتميزون به والذي أوصلهم إلى ما هم عليه اليوم، بفضل مرافقة نخبة من الأساتذة”، مؤكدا “دعم الجامعة الكامل لهم”. وأوصاهم ب”التحلي بالقيم الأخلاقية، التي هي ركيزة النجاح في مسيرتهم المهنية”.

وفي ختام الحفل، ارتدى الطلاب الرداء الأبيض، معلنين التزامهم خلال سنوات التدريب القادمة ب “تعهد الرداء الأبيض” الذي من خلاله يتعهدون أن يكونوا” صادقين، جادين، رُحماء، صبورين، ودودين، محترمين، طموحين، متحمسين، متعاطفين، متفهمين، محافظين على الخصوصية، ومتاحين لرعاية المرضى”.

ثم شرب الحضور نخب المناسبة.

Share.
Exit mobile version