مجلس الوزراء أقر البنود المدرجة ولجنة التواصل مع الحكومة السورية تقرر في الجلسة المقبلة
ميقاتي : لا نريد اختصار او تغييب أحد بل ندعو إلى سماع اصوات كل وطني مخلص
الحلبي : نقاش حيوي حول موضوع النزوح وسيتم تنفيذ خطة الحكومة بالتفاهم مع الجميع

– رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في السرايا، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الشباب والرياضة جورج كلاس، المهجرين عصام شرف الدين، المال يوسف خليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاتصالات جوني القرم، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة فراس الأبيض،البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم،الزراعة عباس الحاج حسن، الاشغال العامة والنقل علي حمية، والاقتصاد والتجارة  أمين سلام.

كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

المقررات
بعد الجلسة أذاع وزير الاعلام بالوكالة عباس الحلبي المقررات فقال :
في مستهل الجلسة تحدث دولة رئيس الحكومة فقال: شهدت الفترة الماضية أحداثا عدة أهمها مؤتمر القمة العربية الذي عقد في البحرين، والذي عبر عن اهتمام الجميع بلبنان، كما ان “إعلان البحرين” أكد الثوابت اللبنانية التي نتمسك بها، وفي الاجتماعات الثنائية التي عقدناها، لمسنا الحرص على لبنان ودعمه”.

وقال دولته:”تنعقد جلستنا اليوم بعد يوم من تمثيل معالي وزير الخارجية لبنان في المؤتمر الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة” في بروكسل. وقدم لبنان للمرة الاولى عرضا لخطة عمل واضحة ومحددة لتنظيم ملف النازحين السوريين في لبنان،وهذه الخطة تبنتها الحكومة ودعمها المجلس النيابي بالتوصيات التي اصدرها،وقوامها التنسيق بين مختلف الوزارات والاجهزة المعنية ضمن مهل زمنية محددة.

أضاف :”في خلال المحادثات أكد وزير الخارجية، الذي كنت على تواصل دائم معه، طلب لبنان البدء بخطة التعافي المبكر في سوريا وفصل مسألة النازحين عن الاعتبارات السياسية وايجاد  مناطق آمنة في سوريا للبدء بالعودة.واجرى اتصالات مع الوزراء العرب الذين تستضيف بلادهم نازحين سوريين وهم الاردن والعراق ومصر وسوريا وتم الاتفاق على خطة موحّدة للاتصال بالجانب السوري ودعم التعافي المبكر في سوريا . وخلال المؤتمر اكد لبنان ضرورة ان  يكون الدعم والمساعدات لتشجيع السوريين على العودة الى بلادهم”.

وقال دولته :”لقد قدم معالي الوزير خلال المؤتمر خطابا واضحا عبر فيه عن استمرار لبنان في التعاون ،لا التصادم، مع المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة، وبالفعل فقد حصل توافق مع “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” على كل النقاط التي طرحها لبنان ومن أبرزها تسليم كل المعطيات التي في حوزة المفوضية في ما يتعلق بالنازحين السوريين. وفي هذا الاطار، لا بد من ان انوه بالموقف الذي اعلنته قبرص من ضمن ثماني دول اوروبية بوجود مناطق آمنة في أجزاء من سوريا والسماح بعودة النازحين اليها”.

أضاف دولة الرئيس: بالنسبة الى واقعنا السياسي في لبنان، فنحن امام “أغلبيات” و”اقليات” سياسية لديها ثوابت ورؤى مختلفة، ولكن المستغرب هو غياب صوت “الأكثريات الصامتة والمستقيلة من دورها”. نحن لا نريد ان نختصر احدا ولا ان نغيب احدا ، بل اننا ندعو إلى سماع اصوات كل وطني مخلص، لأننا نتكامل مع بعضنا ونغتني بتنوعاتنا. رغم كل المواقف الاعتراضية التي يقوم بها بعض القوى السياسية، فاننا نتفهم ذلك ونتطلع اليه من منظار ديموقراطي والحق بإبداء الرأي.ودائما نؤكد ان الحل يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية واكتمال عقد المؤسسات الدستورية. التوظيف السياسي للأزمات ، يجب ألا يتحول إلى نزاعات، مع تقديرنا للنقد الايجابي والتقويم الهادف إلى بناء الجسور بين المكونات الوطنية”.

وقال دولته : “يواصل العدو الاسرائيلي عدوانه على جنوب لبنان موقعا المزيد من الشهداء والجرحى آخرهم امس امام مستشفى بنت جبيل. اننا ندين هذا الاعتداء الجبان وكل الاعمال التي يقوم بها الاحتلال والتي لن تتني اهل الجنوب عن التشبث بارضهم، خصوصا واننا قبل ايام قليلة احيينا ذكرى التحرير من الاحتلال الاسرائيلي للجنوب.وهنا نوجه التحية لكل من ساهم في هذا الانجاز الوطني التاريخي.

اما الوضع الامني في الداخل فيبعث على الارتياح ولا بد في هذا الصدد من التنويه بالجهد الكبير الذي يقوم به الجيش والقوى الامنية لضبط الوضع وكشف الشبكات التخريبية او التي تسيء الى الاخلاق العامة  عبر التواصل الاجتماعي”.

وقال دولة الرئيس: “لقد اجريت خلال الايام الماضية اتصالين برئيسي وزراء اسبانيا والنروج، والخميس سيكون هناك اتصال مع رئيس وزراء ايرلندا، لشكرهم على الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية .وفي خلال الاتصال مع  رئيس وزراء اسبانيا اكد ضرورة السعي فورا اعقد مؤتمر سلام وتأكيد  حل الدولتين والعودة الى الاسس التي تحددت في “مؤتمر مدريد”.
وهذا الامر يعطي دفعا قويا لحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وبما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والجمعية العامة.

أضاف دولة الرئيس : ان القرار الذي اصدرته محكمة العدل الدولية برئاسة القاضي نواف سلام وامرت فيه إسرائيل بوقف هجومها العسكري على رفح فوراً أو أيّ أعمال أخرى، يشكل خطوة متقدمة على صعيد ردع العدو الاسرائيلي ومنعه من مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني.وننوه في هذا الاطار بشجاعة المحكمة ورئيسها، وبالقرار الذي يشكل سابقة مهمة في فضح العدوان الاسرائيلي وحرب الابادة التي تنفذها اسرائيل على الشعب الفلسطيني.واكرر ما قيل في هذا الاطار ان على  المجتمع الدولي ان يقرر اذا كان يريد العدالة أو اسرائيل”.

وقال دولة الرئيس :” شهدنا الاسبوع الفائت اطلاق احتفالية “طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2024″، وكانت مشهدية عربية رائعة ومقدَّرة ، من لبنان عموما و طرابلس والشمال بالاخص. فشكرا لجهود معالي الوزير محمد المرتضى على ما قدمه لطرابلس ولبنان،وباسم الحكومة نشكر مكتب وزراء الثقافة العرب على اعتمادهم لبنان عاصمة للثقافة العربية ، وان شاء الله سنواصل انشطة هذه السنة بتعاون كل الفعاليات الثقافية والفكرية و الفنية ، وندعوها إلى ان تعتبر طرابلس متحفاً حياً للأنشطة الثقافية والاجتماعية و التراثية . وكان الحدث في المعرضُ الذي يحمل اسمُ الرئيس الشهيد رشيد كرامي. ويجب العمل على الاستفادةُ من المعرض بالصورة الفضلى التي يتيحُها موقعُه وهندستُه ووظيفتُه. ومن دواعي فرحِنا أن المعرض أُدْرِجَ مؤخَّرًا على قائمة التراثِ العالمي لدى منظمة الأونيسكو، وهذا يلقي علينا بلا ريب، مقدارًا عظيمًا من المسؤولية للحفاظ أولا على ارث حامل اسم هذا المعرض وثانيا على هذا المعلم المعماري الفريد، واستعمالِه من ضمنِ الضوابطَ الفنيةِ والقانونيةِ المعتمدةِ، لتحقيق الوظيفةِ الوطنيةِ التي بُنيَ لأجلها”.

جدول الأعمال
ثم باشر مجلس الوزراء  دراسة جدول اعماله فاقر معظم البنود وأبرزها:
اطلع المجلس على التقارير الواردة من الوزارات بشأن موضوع النازحين، كما اطلع على كلمة معالي وزير الخارجية في اجتماع بروكسل بالامس، وقد اكد دولة الرئيس ان موضوع النزوح السوري في لبنان هو من المواضيع التي يجمع عليها اللبنانيون برؤية واحدة في سبيل إنقاذ ديموغرافية لبنان والحفاظ على كيانه، وقد تجلى ذلك بالتوصيات الذي اقرها المجلس النيابي الكريم واحالها الى الحكومة، على ان يصار الى تشكيل لجنة برئاسة دولة نائب رئيس الحكومة للتواصل مع الحكومة السورية وعضوية بعض الوزراء سيقررها مجلس الوزراء في جلسته المقبلة.
واكد المجلس ان المساعدات الأوروبية للبنان ليست سوى تأكيد للمساعدات الدورية وهي غير مرتبطة باي شرط.

تم التنويه بالاحتفالية التي جرت في طرابلس بإعلانها عاصمة للثقافة العربية، ووجه مجلس الوزراء الشكر الى معالي وزير الثقافة على جهوده لانجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، وحض الوزراء جميعا على التعاون معه.
-طلب وزارة الدفاع الوطني الموافقة على الاستراتيجية البحرية المتكاملة للبنان ومسودة الدراسة التقييمية.
-طلب وزارة الداخلية والبلديات الموافقة على مشروع مرسوم بشروط تحديد استبقاء الضباط والرتباء والأفراد والاختصاصيين بالخدمة الفعلية وفقا لمضمون المادة 91 من القانون رقم 17 تاريخ 6/9/ 1990.
– طلب المديرية العام لأمن الدولة الموافقة على مشروع مرسوم يرمي لإنشاء صندوق احتياط للمساعدة في تغطية فروقات نفقات الطبابة واستشفاء عناصر وضباط المديرية العامة لأمن الدولة، واي حاجة ملحة اخرى يقررها مجلس القيادة.

-طلب مجلس الجنوب الموافقة على تأمين اعتماد بقيمة 93 الف و600 مليار ليرة لبنانية لدفع المساعدات لذوي الشهداء والنازحين من قراهم وبيوتهم نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية بعد 7 تشرين الاول 2023.

-طلب وزارة التربية والتعليم العالي الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى تعليق العمل بإجراء الامتحان الموحد لتلامذة الصف الاساسي التاسع المنصوص عليه في المادة الثانية من المرسوم 15153 تاريخ 5/4/ 2024.

اقر مجلس الوزراء أيضا سحب رخصة مدرسة “مانور هاوس”.
كما تم إقرار بنود اخرى كانت مدرجة على الجدول وتم الموافقة عليها.

أسئلة وأجوبة
وردا على سؤال قال:” لقد سحبت رخصة مدرسة “مانور هاوس”، بناء لطلب الوزارة، لأنها تعمل من دون تجديد طلب الترخيص”.
سئل: هناك مدارس يحصل فيها تحرش؟
أجاب:”لا علاقة لسحب الرخصة بهذا الأمر بل هي أتت من ضمن عملية تنظيمية”.
سئل:” ذكرتم اليوم ما تقدم به وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في مؤتمر بروكسل، وهو غائب، وما هو مصير التلامذة الضباط الذين يتظاهرون أمام السرايا؟
اجاب:”لم يطرح موضوع التلامذة الضباط في الجلسة. اما بالنسبة الى كلمة وزير الخارجية فلقد تم التداول بها واطلعنا عليها”.
سئل: أين وزير الخارجية؟
أجاب:” لا يزال في بروكسل”.
سئل: ولكنه لا يحضر الجلسات؟
أجاب:” هذا لا يعيق عمل الحكومة حتى ولو كان لا يحضر، لأن جميع الوزراء الذين لا يشاركون في جلسات مجلس الوزراء يحضرون اجتماعات اللجان الوزارية، وهناك اتصال دائم معهم”.

سئل: ما هي النقاط التي تسببت بسجال أو بنقاش في مجلس الوزراء؟

أجاب:” لم يحصل سجال بل نقاش حيوي حول الموضوع السوري وموضوع النزوح والتقارير التي ترد من الوزارات، ولقد أرسلنا أيضا من وزارة التربية تقريرا بشان العبء الذي تتحمله الوزارة نتيجة تعليم أكثر من مئتي الف تلميذ سوري في المدارس الرسمية، فلكل وزارة ناحية معينة نحاول النظر بها، لكن هذا الملف كبير والحكومة بدأت بإتخاذ الاجراءات”.

سئل: هل سيكون هناك تنفيذ لخطة الحكومة رغم رفض الاتحاد الأوروبي بالأمس خطة العودة؟

أجاب:” سيتم تنفيذ خطة الحكومة من خلال التصنيف الذي يتم وستبدأ القوافل بالعودة وهناك إعداد كثيرة ستعود بالتفاهم مع الجميع، مع احترام حقوق الإنسان والمعايير الدولية”.

سئل: هل لايزال موضوع فتح البحر للنازحين قائما لدى الحكومة اللبنانية؟
اجاب:” لم نتطرق لهذا الأمر. ولم يذكر”.

سئل:هل سيكون التواصل مع الجانب السوري بشكل سريع؟ ولكون اللجنة لم تتشكل بعد فهذا يعني بأن التواصل لن يكون سريعا؟

أجاب:”هناك جلسة قريبة لمجلس الوزراء سيطرح فيها هذا الموضوع وموضوع تشكيل اللجنة، ولقد حكي مبدئيا اليوم ممن يمكن أن تضم. وستكون برئاسة دولة رئيس الحكومة ومن يرغب من الأعضاء.

وعن مدى تجاوب وزراء “التيار الوطني الحر” مع دعوات رئيس الحكومة للمشاركة في الجلسات، قال:” يبدو بأن هذا الموقف مبدئي لديهم ولم يحل بعد”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version