الإرهاب المنظم غاية أميركية عاجزة عن احتواء المشهد

تصاعدت حدة الخلافات في حكومة العدو بعدما تجاوزت الحرب على غزة الـ 225 يومًا، إذ بات مصير الجميع على حافة الهاوية، بداية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأقطابها الأربعة أي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الدفاع يوآف غالانت وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إضافة إلى رئيس الأركان هرتسي هليفي وكبار الضباط، فضلا عن زعيم المعارضة يائير لابيد، حيث بات من المعلوم أن نهاية الحرب تعني بشكل قاطع بداية مرحلة جديدة من الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية في الكيان.

التغيرات السياسية ستبدأ من إنهاء الحياة السياسية لنتنياهو، وإزاحة اليمين المتطرف عن سدة الحكم، لمصلحة اليمين الأقل تطرفًا، خاصة مع ما تشهده الحياة السياسية من مد وجزر بين أقطاب الحكومة الأربعة، من جهة يحمل بن غفير و سموتريتش لواء توسيع الحرب وفتح الجبهات من دون الأخذ بعين الاعتبار قدرة الجيش الإسرائيلي المنهك، من حرب مستمرة منذ ما يزيد عن سبعة أشهر، بمقابل غالانت وغانتس اللذان يحملان لواء إنقاذ ما تبقى من الأسرى بصفقة مع حماس، لضمان حياتهم، وهذا ما يتلاقى مع المشروع الأمريكي في المنطقة الذي بات يقف أمام جموح التيارات الدينية في الكيان.

 

Share.
Exit mobile version