بوتين وشي يوقعان بيانًا لتعميق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي

وقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ على بيان عن تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، وذلك بعد ساعتين ونصف من المباحثات في بكين اليوم ، بحسب “روسيا اليوم”.

وبحسب ما صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف للصحافيين في وقت سابق، فقد تم توقيت التوقيع ليتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

وذكر أوشاكوف أن “هذه وثيقة مفصلة تتضمن أكثر من 30 صفحة، وتشير إلى الطبيعة الخاصة لعلاقاتنا الثنائية وتحدد المزيد من الطرق لتطوير مجموعة العلاقات الثنائية بأكملها، وتؤكد الدور القيادي لروسيا والصين في تشكيل نظام عالمي عادل وديمقراطي”.

تلا ذلك، التوقيع على عشر وثائق ثنائية في حضور رئيسي البلدين.

وخلال محادثات القمة الروسية الصينية التي عقدت اليوم بالصيغتين المصغرة والموسعة في حضور أعضاء الوفدين، أشار بوتين إلى أنه “يتم حاليا تنفيذ 90% من مجمل المدفوعات بين البلدين بالروبل واليوان”، مضيفا أن “تحويل المدفوعات إلى العملات الوطنية أعطى زخما قويا لتوسيع التعاملات التجارية”.

وشدد بوتين على أن “العلاقات بين روسيا والصين ليست انتهازية وليست موجهة ضد أحد”، مشيرا إلى أن “روسيا والصين تدافعان بشكل مشترك عن مبادئ الديمقراطية والنظام العادل في العالم”.

أضاف :”أن موسكو وبكين شكلتا محفظة كبيرة تضم 80 مشروعا استثماريا مشتركا كبيرا في مجموعة واسعة من المجالات”.

من جانبه، ذكر شي جين بينغ أن “العلاقات بين روسيا والصين هي معيار التعاون بين القوى الكبرى وتتميز بالاحترام والثقة والصداقة والمنفعة المتبادلة”، مؤكدا عزم بلاده على أن “تكون جارا جيدا وصديقا وشريكا موثوقا لروسيا”.

وشدد الرئيس الصيني على أن “بكين وموسكو تعتبران أن التسوية السياسية الطريق الصحيح لحل الأزمة الأوكرانية”.

وقالت الخارجية الصينية في بيان:”إن تطور العلاقات الصينية – الروسية أصبح بمثابة عامل إيجابي للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وإضفاء الطابع الديموقراطي على العلاقات الدولية”.

وأكد البيان أن “الصين وروسيا باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، ومن دول الأسواق الناشئة الرائدة، تعملان على تعميق التعاون الاستراتيجي وتوسيع نطاق التعاون متبادل المنفعة، وقد اتخذتا خيارا استراتيجيا مشتركا تماشيا مع النزعة التاريخية لتشكيل عالم متعدد الأقطاب والعولمة الاقتصادية”.

Share.

Comments are closed.

Exit mobile version