قلقٌ أميركي من الوضع في لبنان… وتفاؤل!
أكد المتحدّث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية سامويل وربيرج، أن لدى واشنطن قلق تجاه التّوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ولكنها متفائلة للتنسيق بين الولايات المتحدة ودول المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة وستواصل مساعيها لمنع توسيع الحرب.
وقال وربيرج، في حديث لـ”صوت كل لبنان”، إن واجب كل الأطراف خفض التصعيد ومحاولة منع توسيع الصراع، وشدد على أهمية الحفاظ على الخط الأزرق وعلى كل الترتيبات الماضية، ومنع أي طرف من الأطراف بما في ذلك حزب الله وإيران من استغلال التوترات.
وعما إذا كان يمكن البناء على المساعي الفرنسية – الاميركية، قال وربيرج: “لا يمكننا التكهن بأي نتيجة او سيناريو في المنطقة لأننا نتعامل مع مجموعات وحركات إرهابية، لكنّ الموقف الأميركي ثابت في منع التصعيد”.
كما نفى وربيرج أن تكون المساعدات الاميركية حافزاً للجانب الإسرائيلي للاستمرار في اعتداءاته على لبنان، قال إن الولايات المتحدة كانت وما زالت على علاقة جيدة مع الجانب الإسرائيلي من جهة ومع الجيش اللبناني من جهة أخرى، الذي تقدم له الدعم لما في ذلك من أهمية.
وعن زيارة وزير الخارجية الاميركية انتوني بلينكن الأخيرة الى المنطقة، أوضح وربيرج أن الأولوية الاولى للوزير بلينكن كانت حول الوضع في قطاع غزة والجهود المستمرة لإنهاء الحرب وفي نفس الوقت تحدث بلينكن حول كل التحديات الأخرى بما في ذلك ما يحصل على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وقال لدينا ايضاً الكثير من المسؤولين الأميركيين الذين يعملون على الملف ومنهم السفيرة ليزا جونسون في بيروت.
وردّاً على سؤال عما إذا هناك زيارة قريبة للمبعوث الأميركي اموس هوكشتاين الى بيروت، أكد وربيرج ان “هوكشتاين يعمل على الملف اللبناني ليلاً نهاراً، ان كان في لبنان، اميركا او أوروبا”.
وتعليقاً على ملف النزوح السوري، أوضح وربيرج ان “الإدارة الاميركية تدرك ان عليها العمل مع السبب الرئيس الذي دفع هؤلاء الى الخروج من بلادهم، وان تقديم المساعدات ليس كافياً”.
في الاستحقاق الرّئاسي، شدد وربيرج على أن اختيار الرئيس في نهاية المطاف يبقى بيد اللبنانيين، وليس بيد أي جانب اخر، على الرّغم من الجهود الدبلوماسية كافة المستمرة من قبل اللجنة الخماسية.
وعن الحرب في غزة، نبّه وربيرج الى ان “الوضع الإنساني في القطاع سيء جداً، وأكد ان الولايات المتحدة تبذل الجهود اللازمة والممكنة لإيصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني وتناقش في الوقت عينه مع الحلفاء والشركاء ماذا سيكون بعد هذه الحرب، والاهم لدى الإدارة الاميركية الجهود المستمرة للمفاوضات للدفع نحو هدنة لأنها ستوفر اولاً الامكانية في إطلاق كل الرهائن، كما وستسمح للمجتمع الدولي بإيصال مساعدات أكثر الى القطاع، وقال نرى ان هناك تقدماً في هذه المفاوضات إلا اننا لم نصل بعد الى اتفاق بعد والمساعي لا تزال قائمة.