اقتراح فرنسي لـ”قمة ثلاثية”.. وإسرائيل مستعدة لـ”تعديلات حدودية”

أفادت “القناة 13” الإسرائيلية اليوم الخميس، بأن فرنسا اقترحت على إسرائيل عقد قمة ثلاثية في باريس لتهدئة الأوضاع على الحدود مع لبنان. مشيرةً إلى أن باريس أكدت عزمها مواصلة الوساطة للتوصل إلى تهدئة. في المقابل، أفاد تقرير إسرائيلي، مساء الأربعاء، إن الحكومة في تل أبيب باتت مستعدة لبحث “تعديلات حدودية” مع لبنان، وذلك في إطار “التفاهمات التي يتم بلورتها” لمنع تصعيد المواجهات الحدودية مع حزب الله إلى حرب شاملة.

جاء ذلك حسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، عن مسؤول إسرائيلي “مطلع”؛ وأشارت القناة إلى أن الإدارة الأميركية تعتقد أن صفقة تبادل أسرى بموجب هدنة محتملة في قطاع غزة، “ستؤثر على جبهة لبنان”.

وأضافت، أن “البيت الأبيض يدفع باتجاه التوصل إلى تفاهمات تمنع حرباً على الجبهة الشمالية”. وذكرت أنه في إطار الاتصالات مع الجانب الأميركي، فإن إسرائيل أبدت استعداداً لمناقشة “تعديلات حدودية” لإنهاء النزاع الحدودي مع لبنان. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل كانت قد امتنعت طوال الفترة الماضية، بما في ذلك في إطار جهود الوساطة التي قادها المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، عن مناقشة أي تعديلات حدودية لإنهاء النزاع مع لبنان.

وحسب “كان 11″، فإن إسرائيل مستعدة كذلك للموافقة على انسحاب قوات حزب الله لمسافة تقتصر على عدة كيلومترات عن الخط الحدودي، وليس إلى شمال نهر الليطاني، مثلما تطالب منذ السابع من تشرين الأول الماضي. وقال المسؤول الإسرائيلي إن “المرحلة الأولى من المقترح الذي تدفع به الإدارة الأميركية، يتضمن تجميد الوضع الذي سيتم في إطاره إبعاد حزب الله بضعة كيلومترات عن الخط الحدودي”.

وذكرت “كان 11” أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين، بأنه “من المستحيل” التوصل إلى “حل” على الجبهة الشمالية، ما دامت الحرب مستمرة في قطاع غزة. وذكرت القناة أن وزير بلينكن حاول إقناع المسؤولين الإسرائيليين بضرورة التوصل إلى صفقة مع حماس، “بأي ثمن تقريباً”. وأضافت أن المواجهات الحدودية مع حزب الله كانت من بين الأسباب التي استعرضها بلينكن خلال اجتماعه بمسؤولين إسرائيليين في محاولة لإقناعهم بضرورة إتمام مقترح الصفقة مع حماس.

وأشار التقرير إلى أن ما قاله بلينكن للإسرائيليين قائم على ما خلص إليه الوسيط الأميركي، هوكشتاين، الذي حاول خلال الشهور الأخيرة التوصل إلى تسوية سياسية بين تل أبيب وحزب الله. ولفتت القناة إلى أن الجانب الأميركي، وكذلك وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، الذي يحاول لعب دور الوساطة بين تل أبيب وبيروت، يعتقدان بأنه “من دون وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من الصعب التوصل إلى حل سياسي في الشمال”.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال تقييم للوضع برفقة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقادة آخرين، إن تل إبيب “تستعد لهجوم في الشمال”. وفي لقاء جمعه بنظيره الفرنسي، الثلاثاء، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشن حرب شاملة ضد حزب الله، “تعمل إسرائيل خلالها ضد حزب الله في كل لبنان وتحتل مساحة واسعة في الجنوب اللبناني”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version