يد الإرهاب تلوح من جديد

أعلنت مجموعة مسلحة مجهولة الاثنين، عن تشكيل “وحدة المهام الخاصة” داخل العاصمة دمشق وريفها الشرقي والغربي، والبدء بتنفيذ عمليات ضد إيران وحزب الله وقوات النظام السوري.

ونسبت المجموعة نفسها في مقطع مصوّر، إلى “الجهاز السوري لمكافحة الإرهاب” الذي يتبع وفق قولها إلى “الجيش السوري الحر”.
وقالت المجموعة إن عملياتها ستكون “مدروسة” وتستهدف تجمعات ومواقع ودوريات “الاحتلال الإيراني” و”حزب الله” وقوات النظام السوري، موضحة أن مسرح عملياتها هو داخل العاصمة دمشق وريفيها الشرقي والغربي، وكل “مكان يصل سلاحها إليه”.
الإعلان هو الثاني من نوعه خلال أسبوع، إذ أعلنت مجموعة مسلحة مجهولة في مقطع مصور عن تشكيل “كتيبة الظل” في الجنوب السوري، وذلك من أجل تنفيذ عمليات “مدروسة” ضد الميلشيات المدعومة من إيران وضد حزب الله وقوات النظام السوري.

وتوعّدت “كتيبة الظل” باستهداف أشخاص ومجموعات كانوا بصفوف الفصائل المعارضة وانقلبت وأصبحت مع قوات النظام السوري، مشيرةً إلى أن هناك إعلانات لتشكيل مزيد من الكتائب في قادم الأيام على الأراضي السورية.

لكن حتى اليوم، لم تتبنَّ الكتيبة أي استهداف من نوعه ضد تلك الأهداف المعلنة، وذلك على الرغم من وجود عمليات اغتيال دورية لا سيما في درعا جنوب سوريا، تستهدف أشخاصاً كانوا مع الفصائل المعارضة وأصبحوا ضمن مجموعات مدعومة من النظام وإيران.
ويتزعم “الجهاز السوري لمكافحة الإرهاب” شخص يدعي أن اسمه الصريح هو أنس الشيخ ومعروف بأبي زهير الشامي، وينشر بين الحين والآخر تسجيلات صوتية تبثها قناة على “اليوتيوب” تحت اسم “الهيئة السورية للرقابة”، لشرح ما يحصل على الأراضي السورية خصوصاً دمشق وجنوب سوريا.
وكانت للشامي إعلانات مماثلة خلال سنوات الحرب في سوريا، ومنها تبني عمليات مثل “قتل” وزير الدفاع السوري السابق فهد جاسم الفريج قبل 11 عاماً، عبر استهداف موكبه على أوتوستراد نجها في ريف دمشق الجنوبي، قبل أن يظهر الفريج بعدها بأيام من دون أي أذى.
وتخصص الشامي بتبني العمليات “النوعية” لا سيما في دمشق خلال سنوات الحرب السورية، لكنه حتى الآن لم يظهر وجهه على الإعلام على الرغم من زعمه أن اسمه الصريح هو أنس الشيخ.
Share.
Exit mobile version