عن الإغتيالات ووضع “حزب الله”.. ماذا قيلَ إسرائيلياً؟

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً قالت فيه إن “حزب الله” لا يستطيع مواجهة إسرائيل على الرغم من الإشتباكات القائمة بينه وبينها منذ 8 تشرين الأول الماضي.

وقالت الصحيفة في تقريرها  إن “حزب الله” لم يتمكن من الإفلات من المطاردة الإسرائيلية التي تطال قادة كبار نسبياً في صفوفه، وذلك على الرغم من تعليمات أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله العلنية للسكان بالإنتباه جداً لأمن معلوماتهم والتخلي عن إستخدام الهواتف الخليوية.

وفي السياق، نقل التقرير عن المحلل الإسرائيلي يوسي منشروف قوله إن إيران تشعر بخيبة أمل من مدى مشاركة “حزب الله” ليلة الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل، إذ اكتفى بإطلاق بعض الصواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية للبنان، وأضاف: “في المقابل، فإنّ الإخلاء غير المسبوق لعشرات الآلاف من السكان في شمال إسرائيل، يمنح حزب الله إنجازاً يرتبط بإرساءِ شريط أمني في الداخل الإسرائيلي”.

وبحسب التقرير، فإن هجمات “حزب الله” ستقتصر خلال هذه الفترة على مسافة 15 كيلومتراً من الحدود، لكن الأهداف العسكرية الأخيرة التي استهدفها – قاعدة لواء جولاني في منطقة عكا وضفاف نهاريا – هي خطوة للأمام تتخذ بعناية، وما يحدث هو أن الحزب يختار الأهداف التي يحاول مهاجمتها، فيما يبدو أنّ الأمر يتعلق بالبقاء في الميدان المحدد الذي يحصر فيه القتال.

ويلفت التقرير إلى أنّ إسرائيل تفضل التركيز على القتال في غزة، لكن المطلوب منها صياغة استراتيجية مناسبة تجعل من الممكن إبعاد التهديد الذي يمثله حزب الله تجاه سكان الشمال، وإزالة التهديد الذي لا يُطاق والذي تمثله إيران على الجبهة الشمالية.

كذلك، اعتبر التقرير أن الجهود الدبلوماسية لتطبيق القرار 1701، الذي خرقته إيران وحزب الله منذ البداية، غير مجدية.

بدوره، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق يعقوب عميدرور إنه “لا يتوقع الوصول إلى توقيع إتفاق سياسي بشأن جبهة جنوب لبنان برعاية أميركية وفرنسية، وذلك رغم المحاولات القائمة في هذا الإطار”، ويضيف: “إذا لم يكن هناك اتفاق من هذا القبيل، فعلى الدولة أن تقرر ما إذا كانت ستعيد المهجرين دون تغيير الوضع على الأرض، أو ما إذا كانت ستذهب إلى الحرب، من أجل تغيير الوضع القائم والراهن”.

ويلفت عميدرور إلى أنه “من دون تغيير الوضع عند الحدود مع لبنان، فسيكون من الصعب إعادة السكان إلى منازلهم”، معتبراً أنّ “قرار خوض الحرب في الشمال صعبٌ للغاية”، وتابع: “هذه الحرب لن تكون لطيفة، لذلك، يجب أن نأتي إليها وسط استعداد جيد”.

واعتبر عميدرور أن ما يُحدّد التحركات المستقبلية في هذا الشأن هو “المنطق العسكري”، ويقول: “حاجات القتال تقول إنه بعد الإنتهاء من غزة، يجب المجيء إلى لبنان. إن مصلحة المستوطنين الذين تم إجلاؤهم ترتبطُ ببدء حملة عسكرية ضد حزب الله في لبنان على أن تتهي في أقرب وقتٍ ممكن”.

Share.
Exit mobile version