الحاج حسن في المؤتمر الدولي التعاوني في الاردن: اننا بحاجة الى أنسنة العمل التعاوني ضمن حوكمة وعولمة واضحة المعالم

 ألقى وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن كلمة ،في المؤتمر الدولي التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة الاردنية الهاشمية، قال فيها: “الكثير منكم، لا بل جميعاً أتيتم، وكان هناك عناء في سفركم للوصول الى هنا، الى المملكة الاردنية الهاشمية، لكن اسمحوا لي، أن أقول لكم، أن هناك في هذه القاعة، من يأتينا من ركام الموت، ورائحة الدمار، وأشلاء الاطفال، والأمهات الثكلى. اسمحوا لي ان أُحَيِّ، الشهداء، الأطفال والأمهات في فلسطين من خلال أن نحيِّ الوفد الفلسطيني.

تحية لكم جميعاً أيها السيدات والسادة رؤساء الوفود، السادة الوزراء، المدراء العامون، الهيئات الدبلوماسية، الوفود المشاركة، بالإضافة المنظمات الدولية في هذا المؤتمر الدولي التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بداية أتوجه بالتهنئة الى الشعب الاردني، والقيادة، وجلالة الملك، بمناسبة اليوبيل الفضي، فكل عام والاردن بألف خير”.

اضاف: “من جديد نلتقي لأجل التعاون والعمل التعاوني الزراعي، الاقتصادي، الاجتماعي والانساني. هدفنا واحد، تأطير وتوحيد الجهود في سبيل الافضل لبلادنا، لهذه الارض التي تعيش أصعب مراحل التغيير المناخي على الاطلاق. نجتمع هنا في المملكة الاردنية الهاشمية، بجهد كبير دؤوب لمعالي وزير الزراعة الاردني، المهندس الصديق خالد الحنيفات. لأن الايمان بالتعاون أقوى من أي رابط أو تنازع. كيف لا ونحن نرى العالم تتنازعه المشكلات، مشكلات بحد ذاتها عناوين، لأن تؤطِّر وتوحِّد. أليس الأمن الغذائي، والأمن المائي، وسلامة الغذاء، والأمن الصحي، والاحتباس الحراري، وتغير المناخ، واستدامة القطاع الزراعي، عناوين يمكن أن تدفعنا للتلاقي. أليس العمل التعاوني، مدماك أساس في نجاح الشراكة، في كل هذه القطاعات، قطرياً وإقليمياً ودولياً؟”.

واشار الحاج حسن الى ان “ما لا يقل عن 12% من سكان الأرض، هم منتسبون الى جمعيات تعاونية، يتوزعون على ثلاثة ملايين تعاونية حول العالم، هذه التعاونيات تؤطر ما لا يقل عن 280 مليون إنسان. أرقام تحتاج منا النظر فيها ملياً. وهل هي كافية؟ وهل هذا هو الطموح؟ وهل العمل التعاوني على هذه الارقام، وبالتالي يكون عماد أي حركة اقتصادية، اجتماعية، زراعية وسياسية؟.  أعتقد يا سادة اننا بحاجة الى أنسنة العمل التعاوني، ليطال الانسان وكل احتياجاته، ضمن حوكمة وعولمة واضحة المعالم”.

وقال: “اننا في لبنان، ولمن لا يعرف وطني لبنان، أتيتكم من بلاد لا تعرف الا القهر والنصر. اننا في لبنان ندفع بوتيرة متسارعة الى تنشيط العمل التعاوني، من خلال الدعم والتوجيه والشراكة مع الداخل والقطاع الخاص، ومع الهيئات الأممية الداعمة. لدينا ما لا يقل عن 900 تعاونية رغم صغر بلدنا، منها 670 تعاونية زراعية، طموحنا أن نرفع هذا الرقم إلى ضعف الموجود حالياً، لأن قطاعنا الزراعي يشهد نهضة، ولو أنها متأخرة لكنها ناجحة، وسنعمل على استمرارية نجاحها”.

اضاف: “في وطني أيها السيدات والسادة، العمل التعاوني النسائي هو الأنجح، هذا يؤسس لمرحلة جديدة عنوانها أن المرأة هي أساس مجتمعي، كيف لا وهي الأم، والأخت، والزوجة، والحبيبة، والعاشقة والعشيقة، والمضحية. كل هؤلاء هم المرأة، وعندما تنجح كل هذه الصفات في شخص المرأة، اعتقد أن المجتمع ينجح. ومن ضمن هؤلاء أيضاً، أمهات الشهداء، أمهات الشهداء اللواتي يشبهن الملائكة، اللواتي يصنعن الفرق، يصنعن التاريخ ويصنعن الأمل”.

وتابع:” نحن كدولة منفتحون يا سادة على كل دول العالم، لأن الجميع أصدقاؤنا، إلا “إسرائيل”، فهي كيان محتل لأرضنا، وعدو غاصب حتى نهاية التاريخ. هي تعتدي علينا وتقتل أطفالنا في الجنوب، وتقتل أيضاً أبناء الشعب الفلسطيني، أمام مرأى العالم كل العالم، ولا يرف لأحد جفن حتى الآن”، مؤكدا “ان التعاون هو نقيض هذا المشهد ونقيض الحرب، فالتعاون نقيض هذا الكيان، وهمجيته. فتحية لأهلنا في قطاع غزة لصبرهم وصمودهم، وتحية لأهالي الجنوب في لبنان محراب العروبة القابضين على الجمر، وعلى الوقت، وعلى النصر القريب..وتحية لكم وللبلد المضيف المملكة الأردنية الهاشمية وتحية لكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

Share.

Powered by WooCommerce

Exit mobile version