اعتراض إسلامي في أستراليا على “الكيل بمكيالين”!
شكّل تعامل الشرطة الأسترالية مع حادثة طعن الأسقف مار ماري عمانوئيل في سيدني، امتعاضاً في صفوف الجالية الإسلامية، بسبب ما أسمته الهيئات الإسلامية في أستراليا “المعايير المزدوجة” و”الكيل بمكيالين” في التعامل مع حادثي طعن حصلا خلال أيام.
واستغرب “مجلس الأئمة الوطني الأسترالي”، الجمعة، أن الهجوم على مركز “بوندي جانكشن ويستفيلد” للتسوق “تم اعتباره سريعا مشكلة تتعلق بالصحة العقلية”، بينما سارعت السلطات إلى تصنيف طعن أسقف مسيحي في كنيسة بسيدني بعد يومين على أنه “عمل إرهابي”.
وقالت المتحدثة باسم المجلس، راميا عبده سلطان، في بيان مشترك مع “تحالف المسلمين الأستراليين” و”الشبكة الأسترالية للدفاع عن المسلمين”، إن “التعامل المختلف مع حادثتي العنف الأخيرتين، صارخ”.
وأضافت: “مثل هذه التفاوتات في الرد تخلق تصورا بوجود معايير مزدوجة في إنفاذ القانون والعمليات القضائية”.
وكانت السلطات الاسترالية قد اعتبرت قيام فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، بطعن الأسقف مار ماري عمانوئيل وكاهناً في “كنيسة المسيح الراعي الصالح” في 15 نيسان/ أبريل “عملاً إرهابياً” ونفذت حملة اعتقالات في صفوف الجالية الإسلامية، وذلك بعد يومين من هجوم “بوندي جانكشن”، الذي قتل فيه 6 أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح خطيرة على يد مهاجم منفرد ووضعته السلطات في سياق “مرض عقلي”.
واتهم الفتى الأسبوع الماضي بارتكاب “عمل إرهابي”، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن المؤبد.
كما اتهمت السلطات 5 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً بارتكاب “جرائم إرهابية” فيما يتعلق بعملية الطعن في الكنيسة، كانوا من بين 7 تم القبض عليهم في سلسلة من المداهمات في جنوب غرب سيدني بعملية كبيرة نفذها الفريق المشترك لمكافحة الإرهاب.