مقابر جماعية في غزة! وأجسام طبية حية تحت التراب
أم محمد زيدان ذهبت إلى المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها داخل مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، لتبحث عن جثة ابنها نبيل الذي قتل قبل عدة شهور خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمدينة، تسير بخطوات متثاقلة ونفس منكسرة وتحمل بين يديها باقة من الورود وزجاجتين من العطور وزيت الكافور، تبحث بين الجثث المتناثرة في محاولات حثيثة ويائسة للعثور عليه، لتقوم بتغطية جثته بالورود ورش العطور عليها لأنها كانت تخطط قبل الحرب لتزويجه وإقامة مراسم زفاف كبيرة له، كما قالت.
من ناحية اخرى قام جنود الجيش الإسرائيلي بتعرية عشرات المرضى والنازحين وكوادر طبية قبل أن يقوم بإعدامهم بدم بارد رمياً بالرصاص، كما وأنهم قاموا بحفر مقبرتين جماعيتين داخل أسوار مجمع مستشفى ناصر الطبي بهدف إخفاء جرائمهم البشعة ونتوقع وجود 700 شهيد في تلك المقابر الجماعية”، وذلك وفقاً لمدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة.
وأكد البيان صحافي أن مصير عشرات ممن كانوا في مجمع ناصر لا يزال مجهولاً بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مدينة خان يونس.
وقال ” وجدنا في مجمع ناصر جثثاً دون رؤوس وأجساداً دون جلود وبعضهم سُرقت أعضاؤهم” مطالباً بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض منهم، على حد تعبيره.
وجدوا جثثاً بلا جلود وأخرى بلا أعضاء وبعضها بدون رؤوس، وأن إحداها تعود لأحد الكوادر الطبية، وقد تمكنوا من التعرف عليه من الزي الذي كان يرتديه وقد كان مقيد اليدين وكانت ملامحه مختفية، على حد قوله.