رسالة نارية اسرائيلية على ايران لم تبلغ الارض وطهران تنفي
ميقاتي وعون في الاليزيه…لجنة مشتركة لتأمين مساعدات للجيش
جعجع: النزوح خطر وجودي…ملف باسكال سليمان الى الاستئنافية
الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران انتهت. اسرائيل نفذت أقل من هجوم واكثر من رسالة، ردا على استهدافها ليل السبت- الاحد، التزاما بقواعد اللعبة المرسومة اميركياً للطرفين. غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على أصفهان لم تبلغ الارض وفق طهران التي اعتبر رئيسها ان بلاده تخوض حرب إرادات وانتصرت فيها.
اما الضربات الحالّة بلبنان فليس ما ينهيها على رغم الجهود الموزعة على اكثر من محور بين الداخل والخارج سياسيا رئاسيا مع زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى قصر الاليزيه واجتماعه مع الرئيس ايمانويل ماكرون وعسكرياً مع اجتماعات قائد الجيش العماد جوزف عون بنظيريه الفرنسي والايطالي.
محادثات رئاسية: في قصر الاليزيه، استقبل الرئيس ماكرون ميقاتي عند المدخل وتصافحا أمام عدسات الكاميرات والتقطت لهما الصور التذكارية. بعدها، اجريا محادثات شارك فيها المستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، وعن الجانب الفرنسي كل من مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط آن كلير ليجاندر،مديرة ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو، وسفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو. استمر الاجتماع ساعة انضم بعده الى المجتمعين قائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، واستكملت المحادثات إلى مأدبة غداء تكريما لرئيس الحكومة.
لقاء ايجابي: وافادت مصادر مواكبة لزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون لباريس “المركزية” ان اجتماعه مع قائدي الجيش الفرنسي والايطالي كان ايجابيا وجاء استكمالا لاجتماع روما الذي قدم خلاله العماد عون دراسة عن حاجات الجيش ووضعه وحاجاته لوجيستيا وماديا، في ضوء التحديات التي يواجهها. ومنذ ذلك الحين، درس قائدا الجيش الفرنسي والايطالي عرض العماد عون الشامل، واستوضحا بعض النقاط لتحديد الخطوات الواجبة للمساعدة في اطار خطة معينة، خاصة في ما يتصل بالوضع في الجنوب، وحاجيات الجيش والتطويع، وغيره. واشارت الى ان سيتم تشكيل لجنة مشتركة من كل الاطراف المجتمعة، لدرس الحاجات وكيفية تأمين الدعم والتمويل اللازمين. كل ذلك لا بد ان يسبقه قرار سياسي ووقف إطلاق نار على ان يواكب سياسيا على مختلف المستويات.
مبنى لحزب الله: في الميدان الجنوبي، قام الجيش الاسرائيلي بعد الظهر، بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه منطقة الميسات في الوزاني.كما نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة العاشرة والربع عدوانا جويا حيث شن غارة مستهدفا منزلا في حي النقيز في بلدة عيتا الشعب بصاروخين من نوع جو -ارض.كما تعرضت أطراف بلدة رميش لقصف مدفعي اسرائيلي.
من جهة أخرى، أعلن حزب الله في بيان، أن مقاتليه استهدفوا “عند الساعة 1:00 من اليوم الجمعة، تجمعاً لجنود الجيش الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية”.كما اعلنت المقاومة الاسلامية في بيان التالي:”بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد محمد حسن السيد عبد المحسن فضل الله “أبو هادي” مواليد عام 1969 من بلدة عيناثا وسكان بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس”.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن “قبل فترة قصيرة، حدد اشخاصا يعملون في منشأة عسكرية لحزب الله في منطقة عيتا الشعب في جنوب لبنان وقصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي المبنى”.بدوره، قال موقع “واينت” إن “الجيش الاسرائيلي هاجم مبنى عسكريا لحزب الله كان يقيم فيه 3 اشخاص في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، وتمكن مراقبون من الكتيبة 869 من التعرف عليهم، وهاجمت طائرات سلاح الجو المبنى والأفراد”.وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “اكس”: “رصدت جنديات استطلاع تابعات للكتيبة 869 قبل قليل مخربين تواجدوا داخل مبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة عيتا الشعب بجنوب لبنان. فأغارت قطعة جوية تابعة لسلاح الجو على المبنى والمخربين الذين تمركزوا فيه”.
خطر وجودي: في ملف النزوح السوري، أكد رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في مؤتمر صحافي عقده في معراب أن” النزوح السوري يشكّل خطراً وجودياً على لبنان، الى جانب تفاقم الجرائم وخسارة الأموال وسواها من الظواهر. وذكّر أن لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء وأن الاتفاقية التي عقدت بين الدولة اللبنانيّة وبين المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في العام 2003 نظمت علاقة لبنان بالمفوضية وعلاقته بالنزوح السوري كما نصت على استقبالهم لمدة سنة على أن يتم توطينهم في دولة ثانية”.وأكد أن “للأوطان ثوابت وقوانين، فأميركا على سبيل المثال كانت وطن الهنود الحمر وأتى المهاجرون الأوروبيون واستوطنوها، واليوم هي وطن الأوروبيين البيض كأكثرية، فيما الشعوب الأصلية في أميركا باتت أقليات هنا وهناك. إن من لا ينتبه لبلده قد يصبح لاجئاً فيه برمشة عين.”وقال “لدينا في لبنان بين 40 و45% من السوريين يقيمون بشكل غير شرعي، ونستغرب كيفية إعطاءنا دروسا في الانسانية. ففي فرنسا تراوح نسبة اللاجئين عند” 0.7% فيما لدينا بين 40 و50%، في حين أن أكبر دولة في العالم قد تصل فيها نسبة اللاجئين الى 2%.”
النزوح في الداخلية: وكان جعجع عرض مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، المستجدات المحليّة والاقليميّة ولا سيّما مسألة النزوح السوري،في وقت زار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وتباحث معه في ملف النزوح السوري وتداعياته المتفاقمة. واكد اسطفان وجوب التشدد في تطبيق التعاميم الصادرة من “الداخلية” في ما خص ملف النازحين والضرب بيد من حديد لفرض الأمن والحد من التفلّت الامني الحاصل، وتباحثا في الدور الذي من الممكن ان يلعبه النواب للمساعدة في الوصول الى الهدف المنشود.كما شدد على اهمية مؤازرة البلديات من قبل الأجهزة الأمنية للحد من النزوح العشوائي والتجاوزات القانونية والامنية في هذا الملف.
الى القضاء: اما في جديد ملف خطف وقتل منسق هيئة “القوات اللبنانية” في جبيل باسكال سليمان، فتسلَّم النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار من مخابرات الجيش ملفّ التحقيق الأوّلي في الجريمة، وأحاله الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان طالباً إجراء المقتضى القانوني. وأحيل مع الملف ستة موقوفين من التابعية السورية بينهم الموقوفون الأربعة الذين نفّذوا الجريمة بداعي سلب المغدور سيارته بحسب إفاداتهم الاولية.ولا تزال الجهات الأمنية تنتظر توقيف اثنَين سوريين من المطلوبين في هذه الجريمة من الأمن السوري الذي كان وعد بتسليمهما من اصل خمسة مطلوبين بينهم لبنانيون.
المعارضة في واشنطن: في الغضون، يتابع وفد نواب قوى المعارضة، الذي يمثل 31 نائبا، جولته في العاصمة الأميركية واشنطن، مقدما وجهة نظر المعارضة وخارطة طريق موحدة للمرحلة المقبلة، وهو يضم النواب ميشال معوض، وضاح الصادق، جورج عقيص، مارك ضو ونديم الجميل.واجتمع الوفد في الكونغرس مع ممثلين عن لجنة الصداقة اللبنانية الاميركية، والتي باتت تضم 36 نائبا، بالإضافة إلى لقاءات مع عدد كبير من اعضاء الكونغرس في لجان الخارجية والمالية. كما لبى الوفد دعوة من ثلاثة مراكز بحوث، والتقى مع مسؤولي ملف الشرق الأوسط ولبنان في وزارة الخزانة الاميركية لنقاش الخطوات الإصلاحية الضرورية لإنجاز برنامج مع صندوق النقد الدولي ولإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي اللبناني خاصة من اقتصاد الكاش وأموال التهريب والنشاطات غير الشرعية، بعد التقصير الكامل من الحكومة اللبنانية للقيام بالاصلاحات المطلوبة، مما ادى الى تراجع لبنان وتصنيفه. وتناول البحث اولوية الدفاع عن القطاع الخاص الشرعي. ويتابع الوفد إجتماعاته، بلقاءات في وزارة الخارجية والبيت الابيض وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، بالإضافة إلى لقاءات مع عدد من السفراء العرب في واشنطن.
ضربة لايران! اقليميا،أكدت محطة إيه.بي.سي نيوز الإخبارية نقلا عن مسؤول أميركي استهداف صواريخ إسرائيلية موقعا في أصفهان وسط إيران، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات في كل من سوريا والعراق. وأفادت شبكة CNN الإخبارية الأميركية إن إسرائيل نفذت ضربة داخل إيران، في خطوة تهدد بدفع المنطقة إلى صراع أعمق مشيرا إلى أن الهدف ليس نوويا.هذا وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني،أن المنشآت النووية الإيرانية لم تتعرض لأي ضرر، وأن المنشآت النووية القريبة من أصفهان “آمنة تماما”. كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين بأنّ “كان هناك إخطار مسبق لأميركا من الإسرائيليين”، قبل تنفيذ الضربة على إيران.من جانبها نفت إيران استهداف أصفهان بهجمات صاروخية وأكدت إسقاطها عددا من الطائرات المسيرة.
واستهداف سوريا: وفي سوريا، أفاد مصدر عسكري ، أن إسرائيل استهدفت بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين، مواقع تابعة للدفاع الجوي السوري في المنطقة الجنوبية، مؤكدا وقوع خسائر مادية.
فيتو اميركي: اممياً، استخدمت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي حقّ النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.ومشروع القرار الذي قدّمته الجزائر والذي “يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتّحدة” أيّده 12 عضواً وعارضته الولايات المتّحدة وامتنع عن التصويت عليه العضوان الباقيان.
الخارجية تأسف: وفي السياق، اعربت وزارة الخارجية والمغتربين عن أسفها لعدم إجماع مجلس الأمن الدولي على انتهاز هذه الفرصة التاريخية لقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، بعد إنقضاء أكثر من ٧٥ عاماً على صدور قرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم ١٨١ الداعي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعدم تطبيق قرار مجلس الامن رقم ٢٤٢. ترى الوزارة أن الوقت قد حان ليترجم المجتمع الدولي أقواله إلى أفعال بقبول حل الدولتين، والاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، كاملة العضوية. إن تطبيق قرارات الامم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، يفتح الباب للسلام والأمان المستدام في الشرق الأوسط، والعيش بكرامة وطمأنينة، وفقاً لمبادرة السلام العربية التي أجمعت عليها الدول العربية في قمة بيروت لعام 2002.