خلال “الساعات المقبلة” وبـ100 مسيرة… هجوم إيراني محتمل على إسرائيل

ينما تستعد إسرائيل لأحد أسوأ السيناريوهات المتمثل في احتمال أن تشن إيران خلال الساعات القادمة هجومًا مباشرًا على أراضيها ردًا على ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، تسعى الولايات المتحدة إلى خفض التوترات والعمل على تجنب توسع الحرب.

توقّع مسؤولون أميركيون أن الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل قد يحدث خلال “الساعات القليلة المقبلة”.

واعلن موقع “سي بي إس نيوز” الأميركي، أن “التقديرات في الولايات المتحدة تشير إلى أن الهجوم الإيراني على إسرائيل سيحدث اليوم الجمعة”.

وقال مسؤولان أميركيان لـ”سي بي إس نيوز”: “من المتوقع حدوث هجوم إيراني كبير ضد إسرائيل، ربما يشمل أكثر من 100 طائرة بدون طيار وعشرات الصواريخ”.

وفي التفاصيل، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون أن بلاده “تعمل على منع اندلاع حرب موسعة، فيما تسعى في الوقت عينه إلى التأكد من حماية جميع القوات الأميركية في المنطقة”

وقال: نحضر بشكل جيد لضمان جهوزيتنا أمام أي تطور محتمل في المنطقة”، وفق ما نقلت شبكة “سي بي أس”.

أكثر من 100 مسيّرة و”هجوم كبير”

فقد توقع مسؤولان أميركيان هجوما إيرانيا على إسرائيل اليوم الجمعة بصواريخ وأكثر من 100 مسيّرة

وأوضحا أنه من المتوقع أن تشن إيران هجوما كبيرا على إسرائيل، اليوم، قد تستخدم فيه أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية في الداخل الإسرائيلي، حسب ما نقلت شبكة “سي بي أس”

وقال المسؤولان، اللذان لم تسمهما الشبكة الإخبارية، إنه سيكون من الصعب على الإسرائيليين التصدي لهجوم بهذا الحجم، لكنهما أشارا في الوقت عينه إلى أن طهران قد تشن هجوما أصغر نطاقا لتجنب حدوث تصعيد كبير.

واشنطن: نعمل لتجنب الحرب بين إسرائيل وإيران

من جهته، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال تشارلز براون أن بلاده “تعمل على منع اندلاع حرب موسعة بين إيران وإسرائيل، فيما تسعى في الوقت عينه إلى التأكد من حماية جميع القوات الأميركية في المنطقة”.

وقال: “نحضر بشكل جيد لضمان جهوزيتنا أمام أي تطور محتمل في المنطقة”.

غالانت: “نعلم كيف نرد”

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل والولايات المتحدة تقفان “جنبا إلى جنب” في مواجهة تهديدات إيران.

وشدّد غالانت في بيان عقب لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال إريك كوريلا الذي يجري زيارة لإسرائيل “أعداؤنا يظنون أن بإمكانهم المباعدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن العكس هو الصحيح: إنهم يقرّبوننا من بعضنا البعض ويعزّزون روابطنا”.

وتابع الوزير الإسرائيلي “نحن جاهزون للدفاع عن أنفسنا برا وجوا بتعاون وثيق مع شركائنا، ونعلم كيف نرد”.

لعدم السفر إلى طهران

وفي هذا السياق، نصحت وزارة الخارجية الهندية، اليوم الجمعة، رعاياها بعدم السفر إلى إيران وإسرائيل حتى إشعار آخر نظرا “للموقف السائد في المنطقة”.

جاء ذلك في وقت تهدد فيه إيران بالرد على غارة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على سفارتها في سوريا هذا الشهر.

وأصدرت دول منها الولايات المتحدة وروسيا نصائح مماثلة بعدم السفر للمنطقة.

وذكرت وزارة الخارجية الهندية أن الهنود في إيران وإسرائيل عليهم اتباع “أقصى التدابير الاحترازية الخاصة بسلامتهم وأن يقيدوا تحركاتهم للحد الأدنى”.

كما نصح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه “الفرنسيين بضرورة الامتناع عن التوجه إلى إيران وإسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية”، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

كما طلب الوزير أيضا “عودة عائلات الموظفين الدبلوماسيين من طهران”، فضلا عن منع مهمات موظفين فرنسيين رسميين في هذه البلدان.

وفي سياق متّصل ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الجمعة، نقلا عن متحدث باسم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا أن الشركة مددت تعليق رحلاتها من وإلى طهران لمدة خمسة أيام حتى 18 أبريل\نيسان.

فيما كانت الشركة قد أعلنت أمس الخميس، أنها مددت تعليق رحلاتها من وإلى طهران لغاية يوم السبت، وسط توترات مرتبطة بتهديد متبادل بين إيران وإسرائيل.

وقالت الشركة في بيان لها:” نظرا إلى الوضع الراهن، وبعد تقييم دقيق، تعلق لوفتهانزا رحلاتها من طهران وإليها حتى السبت 13 أبريل ضمنا”.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في مباحثات أجرتها مع نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى ضبط النفس، وسط التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.

ويوم أمس أفادت صحيفة “فاز” الألمانية أن شركة “لوفتهانزا”، وهي أكبر شركة طيران ألمانية، علقت رحلاتها من وإلى طهران لغاية يوم الخميس 11 أبريل لدواع أمنية